ضمن برنامج تمكين أصوات النساء الذي ينفذه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، استضاف تلفزيون الفجر السيدة روان فياض للحديث عن الاستقلال الاقتصادي وتأثيره على قرارات المرأة الفلسطينية.
تقول روان فياض، صاحبة مشروع شهد العسل ، خلال حديثها لتلفزيون الفجر أن المرأة الفلسطينية تواجه تحديات معقدة، خاصة في المخيمات مثل مخيم نور شمس الذي يعاني من الاقتحامات المتكررة.
وأشارت إلى أن النساء في هذه المناطق يجدن أنفسهن أمام فرص محدودة في سوق العمل، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة. كما لفتت إلى أن البيانات الأخيرة تظهر تراجع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل بالضفة الغربية إلى 17.2% فقط في الربع الأول من عام 2024.
وفيما يتعلق بتجربتها الشخصية، أكدت فياض إن إطلاق مشروعها لإنتاج العسل لم يكن سهلاً، حيث كان نقص التمويل هو التحدي الأكبر وأن رأس المال اللازم لشراء المعدات وإنشاء خلايا النحل لم يكن متوفراً بالكامل، مما دفعها للبحث عن بدائل مثل الاقتراض والدعم المحدود من الجمعيات المحلية.
وفي ذات السياق، تطرقت فياض إلى العوائق المجتمعية التي تواجهها النساء الرياديات، مشيرة إلى أن النظرة التقليدية في المجتمع تعتبر بعض المهن، مثل تربية النحل، مخصصة للرجال فقط، مما جعلها مضطرة لإثبات نفسها أمام المحيط الاجتماعي.
وأوضحت فياض تأثير الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس على مشروعها، حيث أنها أحياناً لا تتمكن من الوصول إلى خلايا النحل بسبب الحواجز العسكرية، مما يؤدي إلى تراجع جودة الإنتاج. وأضافت أن هذه الظروف تؤثر أيضاً على خطط التسويق، حيث تعيق الحواجز العسكرية نقل العسل إلى الأسواق الكبرى، ما ينعكس سلباً على المبيعات والإيرادات.
ورغم هذه التحديات، ترى فياض أن المجتمع بدأ يشهد تحولاً تدريجياً نحو تقبل فكرة المرأة الريادية، رغم وجود بعض القيود الثقافية في بعض المناطق. ودعت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى دعم المشاريع النسوية في المناطق المهمشة والمخيمات، مشددة على أهمية توفير برامج تدريبية موجهة للنساء الراغبات في دخول عالم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى منح وقروض ميسرة لدعمهن في تحقيق أهدافهن.
