المعلمة آماني تلبيشي فلسطينية خليلية شقت طريقها بالتفوق في المدارس لتصبح هالةْ من النجاحات والإبداعات وبصماتها ألمعْ منَ الذهبْ
طولكرم – منتصر العناني – تلفزيون الفجر عندما تبدأ بقناعةَ أن الُمستحيل نستطيع بالإرادة والتحدي أنْ نَصنعْ منهُ الممُكنْ ’ هُناكَ صناعة فلسطينية لا تعرف للطموح أو التميز حدود , بطلة اعتبرها المُعلمة آماني ابراهيم محمد تلبيشي فلسطينية من مدينة خليل الرحمن إستطاعت أن تحفر من الصغرِ نقشاً في الصخرِ للتفوق والنجاحات , بل وتجاوزت ذلك المُستحيل لتكوني فرحةَ كبيرة أمام فخر من تُعلمهمْ من طلابها صغاراً أم كبار , ظروفها جعلت من ذاتها تحدٍ كبير لتكونَ على قدرهِ وتُنجز في زمنٍ قصيرْ حُبْ كبير بين طلابها الذين لايُحبذون تركها بل البقاء معها لساعات.
تلبيشي فتاة مختلفة بكل تفاصيلها التي قدمتها وأشعلت الشوق الدائم لعشق الدَرس من طلابها , آماني تلبيشي معلمة تستحق أن نلتف لها وأن نقرا ماذا فعلت من مشاعل أضاءتها في عتمة التعليم لتكون قيادية في موقعها وأينما كانت وحلتْ لتبقى منارة مميزة باتت مطلب الجميع لأنها بشخصيتها وحضورها واسلوبها التشويقي أثارت التأثر في كل من درسته أوكان في صفوف جعلتها آماني خارج إطار المألوف.
قصة تلبيشي استحق أن تُدرس وأن يكتب عنها في الكتب والتاريخ لأنها فعلاً منبع طاقة إيجابية وتحفيز يصعب أن يكون لدى أحد في يومنا هذا وفي ظروف صعبة تلبيشي بداياتها تؤكدْ بأنها قادرة وبجدارة أن تكون دولة للتعليم والتعلم , التحقت بالفرع العلمي بالمدرسه الشرعيه الثانوية في مدينة الخليل وتميزت وتفوقت وكانت نموذجاً للطالبة التي العالية الأوسمة في النجاح والتفوق الى الثانوية وفي جامعه الخليل التحقت بتخصص أدب لغة إنجليزيه فرنسيه, وأبدعت وقفزت قفزات نوعية ’ آماني بدأت تعطي دروساً لطلاب مدرسة من أبناء صديقات والدتها المعلمة التي أستمدت منها قوتها , عام 2018 تخرجت تلبيشي والتحقت في عدة مراكز لتواصل مسيرة التميز والنجاح ولم تتوقف للحظة عن مشروع تفوقها وانطلاقها الذي لا يعرف عوائق بل تجاوزتها وتواصل , واصلت المشوار وكانت محط طلب لمركز تعليمي في العام 2020 لتحط بصمة واضحة وقوية لتبقى عامان من التقدم في المركز ومنحت لذاتها قوة خارقة لتكون وتكون.
اعطت دورات مهمة ومركزة فردية لمختلف الأعمار وللجنسين , حققت نجاحات خلال وجودها في المركزوأصبحت لامعة الموقع وهناك من الطلاب الذين انتقلوا من اجواء الوسطية والضعف الى المراتب ألأولى في صفوفهم , لم تكتفِ آماني تلبيشي بهذا القدر من التميز في زمن قصير بل أرادت أكثر من ذلك وتوسع زحفها لمزيد من البصمات والإنجازات أرادت أن تكون أكبر وأكبر حتى أصبحَ يُشار اليها بالبنان.
قررت أن تنضم الى كادر معلمات بمدارس خاصه بالخليل لتواصل الزحف النجاحي والتفوقي لتصبح معلمة بدرجة إمتياز , فأبدعت في المدارس الخاصة من خلال أساليب تعليمية مبتكرة ومتطورة ومنح فرص التعزيز والثواب ومن ذاتها جعلت الطلاب الذين يحبون المادة أو من لايحبون المادة يعشقون الحصة التي تكون فيها آماني , وصلت حدود أن تُكافئ طلابها من جيبها الخاص للمتميزين نقوداً , لم تتوقف هنا بل تجاوزت الكثير فابدعت بشهادة الجميع في صُنع محتوى وفيديوهات هادفة ومهمة في حياة طلبتها , و كانت تشجع الطلاب للنطق باللغة الأنجليزيه وكسر حاجز الخجل من التحدث امام الكاميرا ليكونوا ملوك الشخصيات القادرة على المواجهه بل واكثر من ذلك الإبداع والتفوق مما عَلى شأن الطلاب في رفع مستواهم بالتحدث باللغة وقوتها .
هذه قصص قصيرة وقزمة أمام المعلمة آماني تبليشي من قصص النجاح الكبيرة التي لم تٌذكر بعد , فهي حافلة بسجلٍ لامع بقدرات خلاقةَ ومُبهرة , هي معلمة مبادرة لتصنع من اللاشيئ أشياء كثيرة ومفيدة ضمن فعاليات بالمدرسه ومسابقات لحفظ القرآن وغيرها من المسيرة التي لا يمُكن حصرها بتقرير كهذا ونحن نوصف جزء بسيط من سجلاتها المُنيرة بنتائج مُبهرة وعمل جاد لا ينقصه الا التكريم والأوسمة لمن يستحقون كما هي آماني تلبيشي , حققت حٌلماً أكبر كانت تنتظره منذ زمن طويل وكانت جديرةً بتحقيقه واليوم تمتلك مركزاً تعليمياً خاصاً ومن خلاله تواصل ممارسة هوايتها وشغفها بالتعليم وصنع الفارق لدى الطلاب وإعطاء فارق مهم عن غيرها لطلبتها التميز والعلو والقفز عن الروتين القاتل كما المدارس ليكون تفكيرها معجزات من التنوع والتشويق , تلبيشي آماني اليوم وبعد تلك الحقبةَ من اللمعان اليوم هي تعمل جادة لإستصدار النسخة الإولى لها من كُراسات التأسيس للأطفال وفتح فرع آخر لمركزها التعليمي , المعلمة البطلة آماني تلبيشي التي أحببت أن أوصفها به وتستحقه صنعت لذاتها دولة خاصة من إنجازات واسعة المدى ومكملة المشوار الذي لا نهاية له ’ لتكون في عالم التعليم ذهباً لامعاً وكنزاً من ثروة تعليمية لا يمكن المرور عنها مرور الكرام , تلبيشي حالة إستثنائية من العطاء ورونقاً جميلاً لكل من علمته لتكون قصة وعبرة لِمنْ يهربون وهي قصة نهايتها ولسان حالها تقول قهرت القهر وصنعت ُ بإرادة وتحدي كبيرْ من مات فيهم العطاء أن إزاحة المستحيل ممكناً وآماني تلبيشي عنواناً .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.