لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تفاصيل عملية نفق الحرية: الزبيدي أراد الذهاب مباشرة لجنين لكنه التزم بخطة العارضة



كتب محمـــد أبــو عـــلان دراغمــــة: بعد أكثر من شهر على هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع، نشرت قناة كان الإخبارية العبرية شريط فيديو يوثق عملية هروب الأسرى، ولحظة خرودهم من فتحة النفق، وهروبهم للحرية، مع العلم أن السجانين علموا بأمر الهروب بعد ساعة ونصف من العملية.

كما نشرت القناة العبرية ما قالت عنه تفاصيل التحقيق مع زكريا الزبيديبعد إعادة اعتقاله، والذي شرح لماذا انضم لعملية الهروب، ولماذا لم يكن بمقدوره رفض الهروب بعد فتح باب قصفص العصافير ؟.

وعن زكريا الزبيدي كتبت القناة العبرية، كان الزبيدي من أبرز الأسماء من بين الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع، وكان في السابق قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، وأحد رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وعن تفاصيل ما قيل عنه نص التحقيق مع زكريا الزبيدي:

المحقق: كيف علمت بوجود النفق، وبخطة الهروب؟

الزبيدي: قبل شهر، عندما جاء كممجي (أسير آخر من بين الأسرى الذين هربو) لزيارة القسم الذي كنت موجود فيه، وقال لي :”يوجد عملية هروب”، لم يوضح أين ولا متى ولا مع من، وقال:” أطلب الانتقال لقسم 2، وبأسرع وقت ممكن”.

المحقق: لماذا وافقت على الهروب؟

الزبيدي: من في السجن، ويمكنه الهروب يرفض؟، كل شخص سيوافق، العصفور تضعه وسط البيت، يعطوه الماء والطعام، ولكن حال فتحت له الباب سوف يطير.وأنت كسجان لو تفتح لي الباب لن أبقى في المكان.

المحقق: لكن لم يفتح لكم أحد الباب، ولم تخرجوا من الباب أيضاً؟

الزبيدي: من الباب، من الشباك، أين تجد فتحة تخرج.

المحقق: لماذا اختار الأسرى أن تهرب معهم؟

الزبيدي: أنا شخص محترم وسمعتي جيدة، ربما فكروا تسليم أنفسهم للسلطة الفلسطينية، وأنا أذهب مباشرة للسلطة، أنا أحصل على راتب من السلطة، وأعمل فيها، هناك أفضل بكثير.

وفي سياق التحقيق قال الزبيدي للمحق، وفق ما نقلت القناة العبرية عن خطة الهروب نفسها، اكتشف أن الأسرى حفروا لفترة زمنية طويلة، وأن لا أحد في القسم الموجودين فيه يعلم بذلك، حتى أسرى الجهاد الإسلامي لم يعلموا بالأمر، ومن ثم سمع الزبيدي عن الخطة ما بعد الهروب، وحاول إقناع القائد بأنهم على خطأ، ولم ينجح.

المحقق: ماذا قالوا لك على خطة الهروب؟

الزبيدي: قالو:” لدينا نفق، ونحن نحفر منذ فترة طويلة، ولا أحد في القسم يعلم، حتى أسرى الجهاد الإسلامي، ولا تتحدث عن ذلك بكلمة”، وتابع الزبيدي، متى سنهرب؟، هم أجابوا:”عندما ننتهي من الحفر سنخرج”، قلت لهم، هل تريدون مساعدة في الحفر؟، قالوا:” لا نحتاج لشيء، ومن اليوم الذي رأيت فيه النفق لم أدخل للزنزانة 5 حتى عملية الهرب.

محمود العارضة قال للزبيدي، توجد قرية عربية قريبة، وإنهم يرون مأذنة المسجد من السجن، وقال العارضة:” نصل لهناك، نأخذ تلفون من أحد نجري مكالمة، وتأتي مركبة تأخذنا لجنين”:

الزيدي :قلت له (لمحمود العارضة) هذا خطأ، علينا الركض مباشرة لجنين لهناك اقرب، لكنه رفض، حينها قلت:”خلص أنت المسؤول، أنا ضيف، ولست أنا من يقرر”.

المحقق: لماذا النفق كان في الحمام؟.

الزبيدي: هذه نقطة الضعف، من الصعب وضعها وسط الغرفة، في يوم الهروب الكممجي قال لي: ” أطلب اليوم الانتقال لزنزانة 5، وقت قليل قبل ذلك سجان فحص المجاري وكانت لديه بوادر شكوك، شاهد تراب بالقرب من الزنزانة، الأسرى تخوفوا من أنه كشف الأمر، وقرروا الهروب بذات اليوم.

المحقق يسأل الزبيدي عن الدخول للنفق تحت أنف حراس السجن؟

الزبيدي: أكلنا وجبة المساء، فتحنا التلفزيون، كل نصف ساعة توجد جولة للسجانين،حتى منتصف الليل، بدأنا نخطط، مناضل (أسير أخر من بين الهاربين) قال، يحتاج ربع ساعة لفتح فتحة النفق من الجانب الآخر، بعد ربع من دخوله دخلنا الواحد تلو الآخر.

بعد مسافة 2 كم الأسرى الهاربون قرروا تغير ملابسهم، ووصلوا لقرية الناعورة قبيل شروق الشمس بقليل، وهناك حاولوا الحصول على مساعدة، ومروا على المسجد والدكان في البلدة.

الزبيدي: أوقفنا مركبة وقلنا للسائق نحن عمال من الضفة الغربية وانقطع معنا الاتصال، لكنه رفض مساعدتنا، لم أحدثه مباشرة، ولم أرد التحدث لأحد كوني معروف للآخرين.

وعن تفاصيل عملية الهروب بعد مغادرة الناعورة، قال الزبيدي: وصلنا لأحراش بالقرب من طمره، وبقينا فيها أربعة أيام، أكلنا من الأشجار، الصير والتين والخروب، استمعنا عبر الراديو لنعرف أين يبحثون عنا، وإن كان هناك حواجز، ومن خلال الراديو عرفت أنهم ألقوا القبض على اثنان من الأسرى.

وكشف الزبيدي أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية كانوا بجانبه لساعة دون أن يكتشفوه، وقال الزبيدي عن هذه الجزئية: رأينا عربي مع تركتورون، ولوح لنا مُسلماً، خفنا أن يبلغ عنا، قررنا الابتعاد عن المكان، في ذات التوقيت وصلت للمنطقة مركبة شرطة، اختبئنا تحت الشجر، سيارة شرطة أخرى وصلت، ووقف رجال الشرطة على بعد أمتار منا، بعد ساعة غادروا، وفهمت أن أحداً بلغ عنا، والسبب أن الشرطة نطقوا اسمي.

وختمت قناة كان الإخبارية، في نهاية الأمر، الزبيدي وشريكه محمد العارضة القي عليهم القبض خمسة أيام بعد هروبهم من سجن جلبوع، وقبل أسبوع وجهت لهم تهمة الفرار من السجن، ودون اية تهم على علاقة ب “الإرهاب”.
مدار نيوز

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة