هآرتس: السكان الفلسطينيين في اللد يخوضون صراعًا ضد خطة بناء تهدف لطردهم من المدينة
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إن السكان الفلسطينيين في مدينة اللد بالداخل المحتل، يخوضون صراعًا ضد مخطط تقوده بلدية المدينة في البلدة القديمة، يهدف إلى تجديدها، وسط خشية من السكان بأنه سيتم طردهم منها في حال بدأ تنفيذ هذا المخطط.
وبحسب الصحيفة، فإن المخطط القائم يهدف إلى بناء أبراج شاهقة بدلًا من المساكن القديمة، مشيرةً إلى أن هناك تحركات من قبل بعض الفلسطينيين بالمدينة لمعارضة المشروع وعدم التوقيع على أي أوراق تسمح بذلك.
ويقود تلك الحملة المعارضة للخطة، أكرم ساق الله عضو مجلس مدينة اللد، الذي يأتي إلى حي رمات أشكول اليهودي بالمدينة كل يومين أو ثلاثة وبيديه أوراق كتب عليها بالعربية والعبرية “مش خاتم”، في إشارة لرفضه للخطة، حيث يحاول باستمرار تشجيع السكان الفلسطينيين على المساهمة في الحملة ومنع تنفيذ الخطة الهادفة لطردهم من المدينة.
و64% من سكان المدينة هم من الفلسطينيين، و36% هم من اليهود، حيث شهدت حالة من التوتر خلال العدوان على غزة، إبان الأحداث التي وقعت في عدة مدن بالداخل. بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن الخطة التي تعكف البلدية على تنفيذها تهدف لتطوير المدينة ضمن خطة استراتيجية بمبلغ 6.9 مليار شيكل، وأن 80% من المباني السكنية في المدينة ستكون ضمن خطة التجديد العمراني والتي من خلالها سيتم جلب المزيد من السكان الجدد إليها.
ويقول ساق الله، إن الخطة تهدف لجلب مزيد من اليهود إلى المدينة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للفلسطينيين ترك منازلهم في مناطق أخرى ليأتوا للعيش في شقق سكنية باللد.
وبحسب تصريحات لمسؤول كبير في بلدية اللد، فإنه لا يمكن منع اليهود من شراء شقق في المدينة، حيث اعتبرت الصحيفة أن هذا يؤكد بأن المشروع الجديد سيؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية وستكون الأغلبية لليهود على مر السنين.