Site icon تلفزيون الفجر

توصية بأهمية تحديد المكانة القانونية للأسرى وتوثيق التعذيب وشروط الاعتقال

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، المؤسسات الدولية بالتدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والتأكيد على حقوقهم الإنسانية، وفقا للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع.

وأكدت “هيئة شؤون الأسرى”، ومركز “أبو جهاد”، في تقريرهما السنوي للعام 2021، أن أوضاع الأسرى في العام 2021 لا تقل مأساوية عن الأعوام السابقة.

وتناول التقرير حوكمة مركز “ابو جهاد” الذي صادق عليه مجلس الوزراء الفلسطيني في العام 2021، وإتباعه ماليا وإداريا إلى “هيئة شؤون الأسرى”، وذلك تأكيدا واستكمالا للتصور المشترك بين الهيئة وجامعة القدس، فيما يتعلق بخدمة قضايا الأسرى، وأرشفة تاريخ، وتجربة الحركة الأسيرة.

وتطرق التقرير لأنشطة المركز للعام 2021 في قضايا جمع المعلومات باستمرار عن الأسرى، بما فيها شهاداتهم، ونتاجاتهم الفكرية، والفنية، ومناحي حياتهم، ونضالهم في سجون الاحتلال كافة، والتعريف بالحركة الأسيرة بتدريس مساق أكاديمي من منظور حقوقي وسياسي واجتماعي، وتوثيق العلاقة بمؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بقضية الأسرى والتحرر محليًا وعالميًا.

وبيَن التقرير تفاصيل انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية للعام 2021، مشيرا إلى أنها لا تختلف عن الأعوام الأخيرة، بل زادت معاناتهم بسبب زيادة الاعتقالات اليومية، وارتفاع عدد المعتقلين الإداريين والإضرابات المفتوحة عن الطعام في مواجهته، واستشهاد الأسير سامي العمور بسبب الاهمال والاستهتار الطبي، والاقتحامات والتفتيشات، وتكثيف الاعتقالات اليومية، والمداهمات الليلية، ونصب الحواجز، والتوغلات، واقتحامات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، واعتقال المرضى والتجار والعمال عبر حاجز بيت حانون “ايرز” في قطاع غزة، واعتقال الصيادين أثناء عملهم في بحر القطاع.

وجاء في التقرير، إن العام 2021 لم يختلف عن السنوات العشر الأخيرة في أشكال الانتهاك، من اعتقال، وتعذيب نفسي، وجسدي، وتضييق على الأسرى في السجون، من خلال مصادرة مكانتهم القانونية كـ”أسرى حرب”، والتعامل معهم “كمخالفين ومرتكبي أعمال غير قانونية وإرهابية ووصفهم بالقتلة والمخربين”، وحرمانهم خلال الاعتقال من حقوقهم الأساسية والانسانية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأشار التقرير إلى ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي التي لا تصلح للحياة الآدمية، وبعيدة كل البعد عن شروط الحياة الإنسانية، والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وضعت قوانين وقواعد لمعاملة الأسرى وقت النزاعات والحروب، ولم تكن تلك المعاملة عفوية، أو نتيجة لظروف سياسية معينة؛ بل كانت ممنهجة من قبل الحكومات الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون.

وخلص التقرير إلى التوصيات التالية:

Exit mobile version