تمر اليوم الذكرى الـ 34 على استشهاد خليل الوزير أبو جهاد، الذي اغتاله الاحتلال في تونس عام 1988. وكان يبلغ من العمر 52 عاما.
ففي 16 نيسان 1988 أنزل الموساد 20 عنصرا من على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاج في تونس، و توجه عناصر الموساد إلى منزل أبو جهاد فقتلت الحراس وتوجهت إلى غرفته وأطلقت عليه النار، فاستشهدفي اللحظة نفسها.
في عام 2017 اعترف موشي يعالون وزير جيش الاحتلال السابق، أنه أعدم أبو جهاد، باطلاق النار على رأسه في إطار عملية سرية لاغتياله، عندما كان قائداً لوحدة كوماندوس “سايريت ماتكال”.
وقال يعالون في ذلك الوقت إنه كان ضمن الفرقة التي نفذت عملية اغتيال الوزير في تونس، وتأكد بنفسه من مقتل أبو جهاد، حين صعد للطابق الثاني، حيث كان أبو جهاد غارقا بدمائه، وللتأكد أنه قد فارق الحياة، اقترب يعالون منه وأطلق رصاصة برأسه.
من هو خليل الوزير
خليل إبراهيم محمود الوزير ولد في 10 تشرين الأول عام 1935 – وتوفي في 16 نيسان 1988 ومعروف باسم أبو جهاد، سياسي فلسطيني وواحد من أهم قيادات حركة فتح وجناحها المسلح. ولد في مدينة الرملة بفلسطين، وغادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته.
درس في جامعة الإسكندرية ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من سنة، وبعدها توجه إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.
في عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين في الجزائر.
وفي عام 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى. وتولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 1976 – 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وقد تقلد العديد من المناصب خلال حياته، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة. كما إنه يعتبر أحد مهندسي الانتفاضة وواحداً من أشد القادة المتحمسين لها.
اتهم الاحتلال خليل الوزير بتصعيد ثوران الإنتفاضة، والتي كانت أحداثها تدور وقت إغتياله. وتحديدا، أنه كان يعتقد انه مهندس الهجوم الثلاثي على مجمع تجاري.
دفن في مخيم اليرموك في دمشق في 21 نيسان، وقاد الرئيس الراحل ياسر عرفات موكب الجنازة. وفي عام 1997، نشرت جريدة معاريف الإسرائيلية تقريرا عن إغتيال أبو جهاد.