لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الستيني جمال زيد النبالي يصارع الاعتقال الإداري و”الفشل الكلوي”



تعيش عائلة الأسير جمال زيد النبالي (64 عاما) ألم معاناة مستمرة، كان الاحتلال ولا يزال هو المسبب لها، بعد ان حرمها من رب الأسرة، حيث لا يزال غارقا في ظلمات الاعتقال الإداري.


ليس الاعتقال الإداري هو وحده من يفرض القلق على عائلة الأسير النبالي، بل إن أوجاع المرض التي يعاني منها داخل سجون الاحتلال، جعلت العائلة لا تهنأ بعيش طالما لا يزال الأسير أسيرا، الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم والنقرس، اضطرابات في ضربات القلب والسكري، هي جملة من الأمراض التي تستوطن جسد الأسير لتزيده معاناة فوق معاناة.


ومنذ اعتقاله بتاريخ 15/9/ 2021 من منزله الكائن في مدينة البيرة جدد الاحتلال الاعتقال الإداري بحقه ثلاث مرات، وبالرغم من اعتقاله سابقا، حيث إنه أسير محرر كان أمضى 12 شهرا في سجون الاحتلال عام 2019 تحت الاعتقال الإداري، وتحرر في أيار/ مايو 2020، رغم معاناته من وضع صحي خطير، إلا أن الاعتقال الأخير يتهدد صحة الأسير، ويبعث بالمزيد من الآلام لعائلته المكونة من الزوجة وخمسة من الأبناء والبنات.


وبالرغم من جملة الأمراض التي تسكن جسد الأسير القابع حاليا داخل ما يسمى سجن عيادة “الرملة”، إلا أن الاحتلال لا يأبه لوضعه الصحي، كما أن جلسات “الغسل الكلوي” (التي يخضع لها يوما بعد يوم) تنهك قواه، خاصة أن ظروف سجون الاحتلال الصعبة لا يحتملها الأصحاء، ويخضع الأسير لنظام غذائي معين وفقا لحالته الصحية، بينما الطعام في السجون لا يصلح للبشر.


واحتجاجا على تجديد اعتقاله الإداري، أعلن الأسير الخميس الماضي مقاطعته الدواء وجلسات غسيل الكلى، مما ادى الى تدهور وتعب في حالته الصحية، وإثر ذلك خضع لجلسة غسيل كلى لمدة أربع ساعات ونصف في عيادة سجن الرملة، وقد علق قرار رفض الخضوع لجلسات غسيل الكلى، بعد تلقيه وعودا بإنهاء اعتقاله الإداري، الا ان قاضي محكمة عوفر العسكرية اجل النظر في قرار تثبيت الاعتقال الإداري بحقه للمرة الثالثة على التوالي حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.


ويحمل نجله لؤي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة والده بعد تجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثالثة، واكد لـ “الحياة الجديدة” إن وضع والده الصحي لا يتحمل الظروف القاسية داخل السجون وأنه يتعرض للإهمال الطبي المتعمد، وهناك خشية على حياته في ظل استمرار اعتقاله، وطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه كونه يعاني من ظروف صحية قاسية، وأنه كبير في السن ومعتقل إداري دون تهمة.

المصدر: الحياة الجديدة

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة