أم ناصر أبو حميد: “أناشد كل الدنيا ابني يموت ولا استطيع احتضانه”
بحسرة وبكاء ناشدت عائلة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي صعب، قيادة الشعب الفلسطيني والفصائل والأسرى المحررين وكل العالم للتحرك للإفراج عن ابنها الذي يحتضر في سجون الاحتلال، جراء إصابته بمرض السرطان.
وقال ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر لوطن: اخي ناصر كما عهدتموه دائما، هو الرجل المؤمن الوطني القوي، وما يحدث له اليوم نحمل مسؤوليته الكاملة للاحتلال الذي يتباطأ في علاجه.
وأضاف: نعهد ناصر اقوى مما نتوقع، لانحمل اي مسؤولية للمجتمع الدولي بل نحملها للشرفاء والقيادة الفلسطينية. متسائلا: “ما موقفكم امام الله عز وجل؟ واذا كان من نصيب ناصر الاستشهاد لا يسعني سوى قول الحمد لله، لقد عاش رجلا ومات رجلا”.
وقالت والدته لوطن، إنه منذ وقت استلام التقرير الطبي لناصر الذي يظهر أنه يحتضر، لم يتصل بنا اي شخص.
وأضافت: اناشد كأم ابني يموت ولا استطيع احتضانه.. اناشد كل الدنيا لتساعد ابني وكافة الاسرى المرضى. مضيفة: “انا بدي ابني برا، والمسه واحس فيه وانا استودعه لله رب العالمين”.
جاء ذلك خلال مسيرة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى، اليوم السبت في رام الله، إسنادا للأسير ناصر أبو حميد، جابت شوارع، وسط هتافات تندد بسياسة الإهمال الطبي، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسير ناصر وكافة الأسرى المرضى.
من جانبه، قال الأسير المحرر فخري البرغوثي لوطن، “نطلب من الشعب الفلسطيني أن يفهموا ما معنى أن يوضع أسير في ثلاجة، وأن يُحرم أهله من وداعه واحتضانه ودفنه”.
وأضاف: “اذا لم نستطيع تحرير أسير وإقامة جنازة له فكيف سنحرر وطن، لذا وجب على الشارع الفلسطيني التحرك لنصرة الأسرى”.
يشار إلى أن الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره، إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50 عاما).
وكالة وطن