روى والد الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان البالغ من العمر (7 أعوام)، سنوات من سكان بلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم حقيقة استشهاد نجله ريان.
وقال الوالد للصحفيين الذين تجمعوا في مشفى بيت جالا، إن 4 جنود من جيش الاحتلال المدججين بالأسلجة اقتحموا محيط منزله الكائن في حي خربة الدير التابع لبلدة تقوع والمتاخم لمحيط مجمع المدارس الواقع بمحاذاة الشارع الالتفافي وهم يلاحقون عددًا من الأطفال الطلبة العائدين من مدرستهم ومن بينهم نجله.
وأشار إلى أن نجله تمكن من الوصول إلى المنزل نظرًا لقربه من المكان، وحاول الجنود اقتحام المنزل من عدة جهات، مشيرًا إلى أنه نجح (أي الوالد) من منع الجنود من الدخول إلى المنزل من احدى الجهات، ولكن جندي آخر دخل من مدخل آخر ما أدى إلى سقوط نجله عن علو من شرفة المنزل، ما أدى لإصابته بجروح بالغة الخطورة، ونقله بمركبته إلى المستشفى الذي يبعد عن مكان سكنه أكثر من 10 كيلو مترات.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال أوقفوه وأعاقوا نقله لنجله، مصوبين البندقية باتجاه رأسه، بدعوى وجود أطفال آخرين ألقوا الحجارة واختبأوا داخل منزله، ما أعاق سرعة اسعافه وتسبب بتوقف قلبه الذي حاول أطباء مستشفى بيت جالا الحكومي إنعاشه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.
وقررت النيابة العامة والشرطة الفلسطينية تحويل الجثمان إلى التشريح للوقوف على حالة الوفاة من جراء ملاحقة الجيش الاسرائيلي.
ونعت وزارة التربية والتعليم الطفل الشهيد وهو في الصف الثاني في مدرسة الخنساء الأساسية بمحافظة بيت لحم، مطالبة المؤسسات الدولية ودول العالم بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق حياة أسرة التعليم من كوادر تربوية وطلبة وعاملين فهي جريمة بحق الحياة.
من جانبه قال موسى الشاعر رئيس بلدية تقوع، إن ما حدث يؤكد بأن طلبة المدارس في تقوع هم دائمًا يقعون ضحية لممارسات جنود الاحتلال الذين يطبقون اجراءات شبه يومية بحقهم سواءً لدى التحاقهم بمقاعدهم الدراسة صباحًا أو لدى مغادرتهم إلى منازلهم من تضييق عليهم ومطاردتهم كما حصل هذا اليوم.
فيما استنكر محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد والذي وصل إلى المستشفى واستمع للأطباء، الحادث، محملاً سلطات الاحتلال مسؤولية استشهاد الطفل ريان.