لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

خبير زراعي يوضح أسباب ضعف إنتاج البلح بغزة



ارجع الخبير في مجال زراعة النخيل والتمور المهندس مفيد البنا مشاكل موسم انتاح البلح لهذا العام خاصة صنف “الحياني” من حيث مواصفات الثمار وصغر حجمها والعديد من المشاكل التي ظهرت خلال هذا الموسم من آفات حشرية وأمراض إلى عدة أسباب رئيسية منها حبوب اللقاح المستخدمة التلقيح، ودرجات الحرارة خلال موسم التلقيح وما بعد العقد و الخدمة المتعلقة بالنخلة والأدوية المستخدمة عند إصابة الشجر بسوسة النخيل .

وفيما يتعلق بحبوب اللقاح المستخدمة في التلقيح، أوضح الخبير البنا أنه من المهم معرفة أكثر العوامل المؤثرة على مواصفات الثمار وعلى الإنتاج بشكل عام من حيث الكم والنوع وهو ظاهرة تتعلق بحبوب اللقاح تسمى “الزينيا والميتازينيا”، هذه الظاهرة لها دور أساسي في الإنتاج، حيث تعتبر ظاهرة الميتازينيا (أثر حبوب اللقاح على مواصفات الثمار من حيث حجم الثمرة , حجم اللب , الطعم , نضج الثمارولونها وشكلها …).

أما الزينيا هو تأثير حبوب اللقاح على التركيب الوراثي للنواه وهي تختص في الدراسات البحثية المتعلقة بتحسين الإنتاج.
واضاف أن هناك أثر لحبوب اللقاح من خلال ظاهرة الميتازينيا على صفات الثمار، مع العلم أن حبوب اللقاح لها موعد نضج معين لاستخدامها للتلقيح في مواعيد محددة ومعروفة، فالمشكلة الأساسية هنا أن حبوب اللقاح المستخدمة قد لا تكون ناضجة بشكل كامل أو استخدمت في أوقات غيرمناسبة لعملية التلقيح.
وتابع من الضروري ان تكون حبوب اللقاح معروفة من ذكور قوية (اشجار ذكرية) معروفة ناضجة تستخدم في التلقيح في أوقات جيدة للنخلة .

اما بخصوص درجة الحرارة فقال :’تلعب درجة الحرارة كأحد العوامل المؤثرة بشكل مميز للإنتاج، حيث يلزم درجات حرارة عالية نوعا ثابتة حيث أن أي تغيير مفاجئ في درجات الحرارة اثناء التلقيح او بعده له دور رئيسي في الانتاج (خاصة مارس، ابريل ومايو) هناك تذبذب في درجات الحرارة وسرعة الرياح او الامطار في بعض الأوقات، حيث يؤدي ذلك إلى عدم اكتمال عملية التلقيح بشكل جيد ومنها إلى عدم اكتمال عملية الإخصاب للثمار مما يلزم اعادة التلقيح مرة اخرى.

وذكر أن درجة الحرارة في فترة التلقيح كانت غير مناسبة حيث تعرضت المنطقة لانخفاض في درجات الحرارة وبعض الأمطار التي أدت الى تغيير في معدل نضج الثمار ومواصفاته .

أوضح أنه للأسف الشديد لم يتم تنفيذ أي عمليات خدمة للنخيل من حيث (التقليم، التسميد، الخف، الرش والتغليف) بالاضافة إلى عملية الري بشكل عام هناك اهمال تام بهذا الخصوص مما يؤدي إلى انتاج ضعيف وسقوط في الثمار ومشاكل تتعلق بالآفات الحشرية وزيادة تواجدها.

وقال :”الخدمة غير متوفرة للنخلة في كثير من المناطق الزراعية وهذا ناتج عن ارتفاع في تكاليف الإنتاج وقلة العمالة المدربة.”
وفي هذه الحالة كان من الضروري أن يتم اجراء عملية خف للثمار في حالة الكثافة التمرية في العزق الواحد لغرض زيادة حجمها.

وأشار إلى أنه يمكن اضافة سبب رابع لضعف للانتاج وهو الادوية المتعلقة برش النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء في المنطقة (تحتاج الى دراسات علمية مكثفة لاثبات تاثير المبيدات المستخدمة في الرش) وايضا هناك سبب مهم الا هو عدم اكتراث المزارعين والمنتجين لصنف الحياني بسبب انخفاض سعره مقارنة بباقي الأصناف، وفترة حصاده قليلة جدا (اقل من شهر) حيث يجب التعامل مع آلاف الاطنان من الانتاج في وقت محدد، حيث لا يوجد تصنيع او اماكن تخزين كافية للتعامل مع الانتاج او التصدير لذا يجب الاسراع في عملية تصريف الانتاج بشكل سريع ومحدد.

وأوصى الخبير البنا لتجنب هذه المشاكل بضرورة اختيار أفحل ذكرية ناضجة معروفة يتم فحصها مسبقا قبل الاستخدام ونفضيل اجراء عملية التلقيح في اوقات الظهيرة حيث درجات الحرارة الثابتة مع عدم تكرار عملية التلقيح اكثر من مرة خاصة للصنف الحياني في حالة تذبذب درجات الحرارة او سقوط الامطار وضرورة زيادة الاهتمام بالنخلة كأحد روافد الدخل القومي في كل ما يتعلق بالانتاج (خدمة، تصنيع، تدريب كوادر متخصصة تصريف الانتاج، استخدام الميكنة…)، واخيرا التنوع في زراعة اصناف جديدة اخرى صالحة للمنطقة .

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة