حمل حكومة الاحتلال مسؤولية تبعات هذا التهديد ودعا إلى لجم اعتداءات المستوطنين
أدان رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء اليوم الخميس، حملة التحريض الإسرائيلية التي يتعرض لها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان وطواقم الهيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحمل رئيس الوزراء حكومة الاحتلال بشكل مباشر مسؤولية تبعات هذا التهديد، داعيا الى لجم اعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية.
وكانت قد رصدت وكالة صدى نيوز تحريضاً كبيراً للمستوطنين في الفترة الأخيرة ضد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وذلك على مواقع التوصل الاجتماعي، وأبرزها موقع تويتر.
وكتب أحد المستوطنين: “انظر إلى هذا الحثالة، مؤيد شعبان ، رئيس لجنة محاربة المستوطنات نيابة عن السلطة الفلسطينية ، أطلق سراحه بعد 11 عاما في السجن ، يقوم بشتائم واعتداءات، إلى جانب مثيري شغب آخرين ، لقد تم تم إخصاء جنودنا”.
ورصدت صدى نيوز حساباً يحمل اسم ” מאבק על כל דונם“، ويعني “قتال لأجل كل فدّان”، حيث يتخصص هذا الحساب في مهاجمة الفعاليات المناهضة للاستيطان، وفعاليات خيئة مقاومة الجدار والاستيطان ورئيسها.
ومن بين المنشورات التي شاركها هذا الحساب، فيديو لشعبان وهو يطرد مجموعة من الجنود الإسرائيلين من أرض أحد المواطنين الفلسطينيين، وتم التعليق على هذا الفيديو بالعبرية:”مرة أخرى: يقع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في استفزاز مخطط له من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عندما لا يكون لديهم أي فكرة عن أنهم يواجهون محرضين محترفين وإرهابيين محررين ، إلخ.”
ويتخوف مراقبون من أن تؤدي هذه الحملة المنظمة عبر تويتر إلى إيذاء الفلسطينيين الذي يقاومون مشاريع الاستيطان وإلى استهداف مباشر لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان.
والشهر الماضي، نشر موقع “الصوت اليهودي” العبري المتطرف، تقريراً معمقاً هاجم خلاله رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية والكادر الرئيس في الهيئة، واصفاً إياهم بـ”المحرضين المأجورين”، متسائلاً عن سبب عدم اعتقالهم وتقييد حركتهم.
وعرض التقرير العبري أسماء عدد من العاملين في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومن النشطاء الذين يسيرون في الصفوف الأولى في فضح انتهاكات المستوطنين والاحتلال بحق أراضي الفلسطينيين وأملاكهم.
وقال التقرير العبري إن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مكونة من “مخربين”، أفرج عنهم من سجون الاحتلال، ويقومون بالتحريض. زاعماً أن جنود الاحتلال الذين يواجهونهم في الميدان بشكل يومي “لا يعرفون من يقف أمامهم”!