
52 يوما على موعد الإفراج عن عميد الأسرى كريم يونس
ينالُ عميد الأسرى كريم يونس 66 عاما، حريته بعد 52 يوما من اليوم الاثنين، بعد قضاء 40 عاما في سجون الاحتلال.
واعتُقل يونس يوم 6 كانون الثاني/ يناير 1983، وفرضت عليه السلطات الإسرائيلية الحبس المؤبد الذي حدّد فيما بعد بـ 40 عاما، وكان يفترض أن يُفرج عنه ضمن الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، والتي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من أراضي عام 48 وهم الأقدم في السجون.
ولد يونس في قرية عارة في أراضي عام 48، يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر 1956، ودرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية فيها، ثم انتقل للناصرة لدراسة الثانوية العامة، واعتُقل خلال دراسته في جامعة “بن غوريون” في بئر السبع.
ويقبع الأسير كريم يونس في سجن “هداريم”، إذ اعتقل في الـ 23 من العمر بزعم اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة، يوم 6 كانون الثاني/ يناير 1983.
واعتُقل يونس وغاب عن والديه لعقود، وفي السادس من كانون الثاني/ يناير من العام 2013، فقد والده يوسف الذي توفي ولم تسمح السلطات الإسرائيلية لكريم بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وغيّب الموت والدة عميد الأسرى، الحاجة صبحية يونس (أم كريم) عن عمر ناهز 88 عاما، يوم 5 أيار/ مايو 2022، والتي كانت تتوق لاحتضانه ومعانقته على الرغم من طول انتظار فك أسره بعدما مضى على اعتقاله نحو 40 عاما، لغاية يوم وفاتها.
وتنتظر عائلة الأسير كريم يونس يوم السادس من كانون الثاني/ يناير 2023 على أحر من الجمر، لتضرب موعدا مع الحرية وإنهاء 4 عقود من الانتظار للحظة تحرر نجلها عميد الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.