Site icon تلفزيون الفجر

فاينانشال تايمز: “إسرائيل” تخطط لاغتيال 3 قيادات في غزة

يخطط الاحتلال الإسرائيلي لحرب طويلة على قطاع غزة تمتد لمدة عام أو أكثر، مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من العملية البرية حتى أوائل عام 2024، بما يشمل اغتيال ثلاثة قادة بارزين في حركة حماس، وفقاً لما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مصادر إسرائيلية مطلعة على خطط الحرب.

وذكرت الصحيفة البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ الاستراتيجية متعددة المراحل التي وضعها الاحتلال تتضمن قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع المحاصر.

وبحسب الصحيفة، تشمل الأهداف اغتيال ثلاثة من كبار قادة حماس وهم: يحيى السنوار ومحمد ضيف ومروان عيسى، مع تحقيق نصر عسكري “حاسم” ضد كتائب القسام البالغ عددها 24 كتيبة، وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض، بما يفضي إلى تدمير قدرة الحركة على الحكم في غزة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المطلعين على خطط الحرب قوله: “ستكون هذه حربًا طويلة جدًا. نحن لسنا قريبين حاليًا من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا”.


وبحسب تقديرات مطلعين على الخطط تحدثوا للصحيفة، فإنه من المحتمل أن تتطلب العملية البرية عالية الكثافة بضعة أشهر أخرى، وبعد ذلك، ستكون هناك مرحلة “انتقال واستقرار” ذات كثافة عسكرية أقل يمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح حول تمركز القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.


وقال هؤلاء إنّ الحرب الحالية، على عكس العمليات العسكرية والحروب السابقة، لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة لها. وأضافوا: “الحكم لن يطلق صافرة النهاية وانتهى الأمر”، في إشارة كما يبدو إلى مرحلة ما بعد الحرب.

وزعم ضابط عسكري إسرائيلي كبير، في حديث للصحيفة، أنّ ما لا يقل عن 10 من 24 كتيبة تابعة لكتائب القسام أصيبت بـ”أذى كبير”، مع استشهاد أكثر من 50 من القادة المتوسطين وما يقدر بنحو 5000 مقاتل.

وقال مصدر مطلع آخر على خطط الحرب إنّ الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة، مضيفاً: “مدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بالكامل. من المحتمل أن يكون قد تم إنجاز 40%، لكن بالنسبة للشمال ككل، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر آخر”.

وبينما يهدد قادة الاحتلال بعملية برية في جنوب قطاع غزة على غرار الشمال، ادعى مسؤولون إسرائيليون أنّ معظم قيادة حماس، والجزء الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، وأغلبية الأسرى الإسرائيليين المتبقين، موجودون الآن في الجنوب.

وبحسب المصادر المطلعة التي تحدثت للصحيفة، سيركّز الهجوم الجنوبي على خانيونس؛ ثاني أهم مركز حضري في غزة ومسقط رأس السنوار والضيف، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.


وقال أحد المطلعين إنّ المعبر الحدودي بين غزة ومصر وأنفاق التهريب تحت الأرض هي “قناة الأكسجين الرئيسية لإعادة بناء قدرات حماس العسكرية. إنه أصل تطور حماس”، مضيفًا أنه يجب “الاهتمام” بحدود غزة مع مصر بأكملها.

التحذيرات الأميركية
وحول تحذيرات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته دولة الاحتلال، الخميس، من استهداف المدنيين في جنوب قطاع غزة، قال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، إنّ واشنطن حثت إسرائيل على أن يكون لها “بصمة عسكرية أصغر” في الجنوب، وعدد أقل من الضحايا المدنيين، و”خطة إنسانية واضحة” وترتيبات “للأماكن التي يمكن للمدنيين الذهاب إليها” للبقاء في أمان.

وبحسب الصحيفة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنّ النهج يجب أن يتغير. وقال شخص مطلع: “نعلم أننا لا نستطيع إجراء نفس هيكل العمليات في الجنوب الذي قمنا به في الشمال. يوجد الآن مليونا مدني (في الجنوب)، ولا يمكن تكرار طريقة إجلاء المدنيين بشكل جماعي (كما هو الحال في الشمال)”.

ما بعد الحرب
ووفقاً لتقرير الصحيفة، تهدف مرحلة “الانتقال وتحقيق الاستقرار” من الحرب، والتي ستلي الحملة البرية الرئيسية، إلى إعداد غزة لنظام جديد بدون حماس. 

وقال مطلعون إنّ الحكومة الإسرائيلية رفضت حتى الآن مناقشة ما إذا كانت السلطة الفلسطينية في وضع يمكنها من استعادة السيطرة على غزة.


وقال أحد المطلعين على المناقشات: “لا يمكن لأحد، ولا حتى الولايات المتحدة، التحدث معهم حول هذا الأمر”، مشدداً على حاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إبقاء حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي.

Exit mobile version