وقع وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، على أمر اعتقال إداري لمستوطن اعتقلته الشرطة قبل أيام للاشتباه في قيامه بمهاجمة فلسطينيين وذلك لمدة أربعة أشهر.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأمر صدر قبل ساعات قليلة من جلسة استماع كان من المفترض أن تعقد بشأن تمديد اعتقال المستوطن، “على ما يبدو بسبب الخوف من أن القاضي سيأمر بالإفراج عنه”. وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير إن هذا هو “أمر الاعتقال الإداري الثالث الذي يصدر بحق مستوطن منذ اندلاع الحرب. هناك من ارتبك ونسي من هو العدو ومن هو الحبيب”. وذكر مكتب وزير الجيش ردا على ذلك أن “من يأخذ القانون بأيديه يتدخل في النشاطات الأمنية ويضر بالمجهود الحربي”.
وقال المحامي دافيد هاليفي، الذي يمثل المشتبه به، إنه “من المؤسف للغاية أن وزير الدفاع اختار احتجاز موكلي في الاعتقال الإداري لاعتبارات خارجية وتعسفية، وعلى ما يبدو بسبب الضغوط التي تمارس عليه.
وكان عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية قد ازعج الولايات المتحدة كثيرا وأمس الأول أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن بلاده ستفرض قيودا على دخول اراضيها للمستوطنين المشتبه في ارتكابهم جرائم عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وبحسب بلينكن، فإن مكتبه “ينفذ سياسة جديدة للحد من تأشيرات الدخول التي تستهدف الأشخاص المشتبه في تورطهم في أعمال تقوض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية”.
وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة “أعربت مؤخرا عن معارضتها لأعمال من هذا النوع، والتي تشمل الهجمات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، ومهاجمة الفلسطينيين للإسرائيليين”. لقد أوضحنا للحكومة الإسرائيلية أن عليها أن تقوم بعمل أفضل في التعامل مع المستوطنين المتطرفين الذين يتصرفون بعنف ضد الفلسطينيين.
وكما قال الرئيس بايدن – هذه الهجمات غير مقبولة”.
وقبل حوالي شهر، تم اعتقال الناشط اليميني المتطرف أرييل دانينو، وهو من سكان بؤرة كومي أوري الاستيطانية بالقرب من يتسهار، في إجراء إداري للاشتباه بقيامه بمهاجمة فلسطينيين. وقبل نحو أسبوع من اعتقاله، ادعى دانينو أن سكان قرية بيتا الفلسطينية كانوا ينشرون النكات عبر الإنترنت عن النساء المختطفات في قطاع غزة، وكتب على موقع X الاجتماعي: “أنا أنتظر سماع ضحكاتهم “تعاملوا مع قرية بيتا قريبًا! سوف يتوسلون ليموتوا، سوف يتوسلون. في النهاية سنقتلهم. ولكن في النهاية فقط.” .