ارتفاع وتيرة الأنشطة الاستعمارية في الضفة منذ بدء العدوان على غزة
كشف تقرير صدر عن جمعية حقوقية إسرائيلية، الجمعة، عن تصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت حركة “السلام الآن” المختصة برصد الاستعمار في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، “في أعقاب ثلاثة أشهر من الحرب في غزة، نشهد طفرة غير مسبوقة في الأنشطة الاستعمار، بما في ذلك بناء البؤر الاستعمارية والطرق والأسوار..”.
وأضاف التقرير: “يواصل المستعمرون سيطرتهم على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، مما يزيد من تهميش الوجود الفلسطيني. وإلى جانب عنف المستعمرين المستمر، سلطت التقارير الصادرة في تشرين الثاني/نوفمبر الضوء على إنشاء بؤر استعمارية وتعبيد الطرق، مما ساهم في انتشار ظاهرة حواجز الطرق التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الطرق الرئيسية في الضفة الغربية”.
وأشار التقرير إلى إقامة 9 بؤر استعمارية جديدة خلال نحو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى 18 طريقا استعماريا غير شرعيا، بالإضافة إلى إغلاق المستعمرين للطرق ومنع مرور الفلسطينيين، وبناء الأسوار، موضحة أن جزء كبير من البؤر والطرق أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.
وقالت “السلام الآن” إن المستعمرين يستغلون العدوان على غزة “لتثبيت الوقائع على الأرض والسيطرة بشكل فعّال على مناطق واسعة في المنطقة (ج)، حيث يقرر المستعمرون مكان بناء البؤر والطرق الاستعمارية متجاهلين الوضع القانوني للأرض”.
وأضافت: “تسمح البيئة العسكرية والسياسية المتساهلة بالبناء المتهور والاستيلاء على الأراضي دون رادع تقريبا، مع الحد الأدنى من الالتزام بالقانون (الإسرائيلي). والنتيجة ليست فقط الإضرار الجسدي بالفلسطينيين وأراضيهم، بل أيضًا تحول سياسي كبير في الضفة الغربية”.
ودعت إلى “وقف هياج المستعمرين وردعهم الآن”.