اعلنت بلدية الاحتلال بالقدس، مساء اليوم الأحد، الموافقة على المخطط الاستيطاني المسمى “وادي السيليكون” والهادف لتدمير المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز بالقدس، وكذلك المصادقة على انشاء مكب نفايات شمال شرق القدس المحتلة.
ويمتد المشروع الاستيطاني الأول الذي اطلق عليه “وادي السيليكون” على طول طريق وادي الجوز وشارع عثمان بن عفان، وسيتم بناء مباني من 8 إلى 14 طابقًا على انقاض المحال التجارية والصناعية في منطقة القدس الصناعية بوادي الجوز.
ويقع المخطط غرب طريق وادي الجوز، وشرق وجنوب شارع ذو النورين، وشمال شارع عثمان بن عفان.
وقال المحامي مهند جبارة مقدم الالتماس ضد المشروع باسم المواطنين المقدسيين المتضررين، إن مخطط “وادي السيليكون” مخطط كارثي للمقدسيين، ويمس اصحاب المشاغل في المنطقة الصناعية وبحقوق ملكيتهم بالاستيلاء على محالهم، رغم حاجتهم لمساكن ومنطقة صناعية، وليس لمشروع استيطاني يهدف لازالة منطقة صناعية كاملة للمقدسيين اقيمت أصلا قبل الاحتلال.
وقال إن بلدية الاحتلال بالقدس تتحدث عن حي جديد في المدينة متناسية وجود حي مقدسي عربي بالمكان، وأن تصنيف هذا المخطط لمباني “هاي تك” يحد من المشاريع السكنية في الأرض الفلسطينية، فالمقدسيون يسمح لهم بالبناء على 10٪ فقط من مساحة اراضيهم في القدس.
كما اقرت بلدية الاحتلال في القدس إقامة مكب نفايات على مساحة 109 دونمات في وادٍ قرب العيساوية وعناتا ورأس شحادة شرقي القدس المحتلة، حيث يقيم عشرات آلاف المقدسيين.
وبدأ المخطط عام 2012، حيث كانت البلدية تنوي إقامة المكب على مساحة 520 دونما في ذات المكان، لكن المقدسيين ناضلوا قانونيا على مدار عقد كامل ضد إقامة هذا المكب.
وستبلغ مساحة المكب 350 ألف متر مكعب، وسيلحق أضرارا بيئية بأراضي المقدسيين الخاصة، بعد أن هدم الاحتلال 70 منشأة سكنية وتجارية لتنفيذ هذا المخطط.