كشف الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة عن أسباب القرار الذي اتخذه بالخروج من قطاع غزة خلال الحرب، موضحًا أنه سيسعى للتأثير من الخارج على الأوضاع في القطاع المحاصر.
وقال خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء “قرار الخروج كان من أصعب القرارات في حياتي، هذا قرار مصيري، جاء بعد بداية التوغل والاجتياح والاقتراب من منزلي، بالإضافة إلى نقص الغذاء والصعوبات الي بتطلع كل يوم”.
وأضاف “عملي الصحفي كان يتوقف خلال اليوم عدة مرات حتى أجد قوت يومي، هناك أزمة إنترنت، ما في وصول جيد للإنترنت، بتصور الحدث وبدك يومين لتبعت”.
وأوضح “بعد أكثر من 107 أيام من تغطيتي للمجازر اللي بتصير لشعبي وأهلي في غزة، وجدت أنه يمكن وجودي في الخارج رح يأثر بدرجة أكبر”.
وأشار إلى أنه راوده شعور بأن تأثيره لم يعد كما كان في البداية، وأوضح أنه “حان الوقت أن أعمل وأضغط من الخارج”.
“مجروحون لكن صامدون”
وتطرّق الصحفي الفلسطيني إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي في غزة، وقال “حال الناس صعب، مكسورين مجروحين تائهين داخل بقعة صغيرة من هذا العالم”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تآمر على أهالي غزة، ووجدها فرصة مناسبة للتهجير، والناس “عم بيحتسبوا أجرهم عند الله وصامدين”.
وقال إن المعونات تدخل بشكل قليل وغير كاف، حيث إن الاحتلال يقيد دخول الشاحنات ويفتشها، ويضيف “كثير نقص في الغذاء، الأسعار تضاعفت، ولا يوجد رواتب ولا مصدر دخل للناس”.
وأوضح أن الاحتلال يمنع دخول أي مساعدات غذائية لشمال غزة حتى يجبر الناس على الخروج وعدم العودة.
وأكد أن “الناس في الشمال هم رمز الصمود، لا يوجد ماء ولا غذاء، ويا دوب يقدروا يعيشوا كل يوم بيومه. يوجد آلاف في الشمال”.
وداع أخير
وفي وقت سابق، أعلن عزايزة أنه قرر مغادرة قطاع غزة، بعد 107 أيام غطى فيها أحداث الحرب على غزة.
وقال عزايزة في مقطع فيديو عبر صفحته على إنستغرام “هذه كلمتي الشهيرة التي لطالما رددتها على مدار الـ107 أيام، هذه المرة الأخيرة التي ستروني فيها ارتدي هذه السترة الثقيلة وكريهة الرائحة”.
وتابع “لأنني قررت الإخلاء اليوم. أنا آسف، لكن إن شاء الله سأتمكن قريبًا من العودة لأساعد في بناء غزة مجددًا”.
المصدر : الجزيرة مباشر