ركز محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون في نقاشاتهم على القنوات العبرية على الضغوط الأميركية والإقليمية لمنع القيام بعملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل.
وقال عميحاي شتاين، مراسل الشؤون السياسية على القناة 11 العبرية، إن الإدارة الأميركية نقلت إلى الاحتلال رسالة خلال الأيام الماضية بألا يشرع في عدوانٍ بري في رفح خلال شهر رمضان.
وأضاف أن “عدة دول عربية نقلت أيضا رسالة لإسرائيل ألا تنفذ عملية في غزة خلال شهر رمضان”.
وأشار مراسل القناة 11 العبرية إلى تقارير تفيد بأن “رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقول إن العملية البرية في رفح يجب أن تبدأ قبل شهر رمضان”، مؤكدا “أن الأميركيين يقولون لإسرائيل بإمكانكم العمل، ولكن يجب أن تقوموا بذلك بسرعة”.
والليلة الماضي، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة من مدينة رفح، واستهدف ما لا يقلّ عن 15 منزلا، ووُصفت الغارات بأنها الأشدّ على رفح أو في محيطها، منذ بدء الحرب على غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال الأحمر وسط رفح، مشيرة إلى أن عدد ضحايا مجزرة رفح مرشح للارتفاع لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي هدمت على رؤوس الأهالي.
وقال مدير المستشفى الكويتي في رفح، إن الاحتلال استخدم في غاراته على رفح صواريخ حارقة ومحرمة دوليا، وهناك إصابات بتر للأطراف وتهتك في الدماغ وحروق.
وأفادت مصادر محلية، أن قصفا إسرائيليا استهدف مسجد الرحمة في مخيم الشابورة في رفح، مما خلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
وهربا من القصف العنيف على رفح؛ نزح المئات من الفلسطينيين للمستشفى الكويتي في المدينة.