Site icon تلفزيون الفجر

نجا من محاولة اغتيال قبل 5 أسابيع .. إيهاب الغصين يلتحق بزوجته وبناته شهيداً

اغتالت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد المهندس إيهاب الغصين، وكيل وزارة العمل في قطاع غزة، في غارة إسرائيلية استهدفت مكان تواجده غرب مدينة غزة، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال ودمرت منزله غرب مدينة غزة بشكل كامل.

فقد أعلنت مصادر طبية، أمس الأحد، استشهاد إيهاب الغصين، مع ثلاثة مواطنين اخرين وجرح عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي نازحين مسلمين ومسيحيين غرب مدينة غزة.

وكان الغصين قد نجا من محاولة اغتيال سابقة قبل 5 اسابيع، استشهدت فيها زوجته منى جمال سكيك مديرة عام التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي بوزارة الحكم المحلي وبناته وعدد من أفراد أسرته جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل كانوا نازحين فيه بحي الدرج شرق مدينة غزة.

نعي حكومي ..
في السياق، نعت لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة في بيان لها، الشهيد المهندس إيهاب ربحي الغصين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، وأوضحت أنه ارتقى إلى العلا بعد استهدافه من طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، حيث استشهد مع مجموعة من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقالت في بيان لها وصلت “القدس” دوت كوم، نسخة منه: “في هذا المقام فإننا نزف قائداً حُكومياً، حيث عمل في العديد من المواقع الحكومية والوطنية المختلفة، وله مسيرة حافلة ومليئة بالتّضحيات والمواقف المشرّفة، حيث كان مثالاً للإخلاص والتفاني في عمله وخدمته لأبناء شعبنا الفلسطيني”.

وأكدت أن ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنيها عن أداء واجبها الوطني تجاه شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في دورها الأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه العدوان الوحشي.

إيهاب الغصين ..
ولد إيهاب ربحي الغصين في الكويت في الثاني عشر من أيار/ مايو عام 1979، وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات.

درس المرحلة الأساسية في مدرسة عبد الله خلف في الكويت ومدرسة سبأ في اليمن، ودرس المرحلة الثانوية في مدرستي الكرمل وفلسطين في مدينة غزة، وحصل على الثانوية العامة في الولايات المتحدة عام 1997، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2004، ودرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة الأمة في غزة عام 2012، ودرجة الماجستير بإدارة الأعمال من الجامعة الإسلامية عام 2012.

عمل مديرا عاما لمؤسسة أطياف للإعلام بين عامي (2003-2006)، ومديرا عاما في مكتب وزير الإعلام بين عامي (2006-2007)، ومديرا عاما للمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والناطق باسم الوزارة بين عامي (2007-2012)، ومديرا عاما في وحدة الإعلام الخاص في وزارة الداخلية والأمن الوطني بين عامي (2008-2012)، ورئيسا للمكتب الإعلامي الحكومي بين عامي (2012-2016)، وناطقا إعلاميا باسم الحكومة بين عامي (2013-2014)، ومؤسسا ورئيسا لشبكة الرأي الإعلامية بين عامي (2013-2016)، ووكيلا مساعدا في وزارة النقل والمواصلات بين عامي (2016-2017)، ووكيلا مساعدا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بين عامي (2017 -2020)، ومحاضرا غير متفرغ في مادة الاعلام في الكلية الجامعية منذ عام 2018، ووكيلا لوزارة العمل منذ عام 2020.

انتمى الغصين إلى حركة حماس عام 1995، ونشط في العمل الطلابي؛ فكان رئيسا لنادي الهندسة في الجامعة الإسلامية بين عامي (2000-2001)، ورئيسا للأندية الطلابية في الجامعة الإسلامية بين عامي (2001-2002)، ورئيسا لمجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي (2003-2005)، وعضوا في الهيئة الإدارية العامة لحركة حماس في غرب غزة، وعضوا في دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الحركة لعدة سنوات، وعضو في مجالس الشورى المحلية والكبرى داخل الحركة، وعضو الدائرة الوطنية وأمين سر المؤسسات في الحركة، وأحد المرشحين في قائمة القدس موعدنا عن حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي كان مقررا إجراؤها في أيار/ مايو عام 2021.

نشط الغصين في العمل النقابي، وهو عضو في نقابة المهندسين، وعضو في مجلس إدارة جمعية طلائع الصحوة الشبابية، وعضو في مجلس إدارة وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” حتى عام 2013، وعضو في مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية منذ عام 2017، وأمين سر تجمع المؤسسات الخيرية منذ عام 2018.

استقبل الغصين الكثير من الوفود العربية والأجنبية القادمة إلى قطاع غزة الرسمية والأهلية، وسافر إلى عدد من الأقطار العربية والدولية منها قطر وتركيا وجنوب إفريقيا وماليزيا في إطار عمله الرسمي والخيري والإعلامي.

تعرض إيهاب الغصين لمرض عضال وخطير في رأسه لأول مرة، وتم معالجته في تركيا عاد له المرض بعد سنوات في جلده، وكان الغصين رجل مجتمع وناشط مجتمعي بارز، ورغم أن إيهاب الغصين حاصل على الجنسية الأمريكية، إلا أنه فضل العيش في غزة واختارها رغم ظروف الحصار الصعب على العيش المرفه في أمريكا، التي عاش فيها فترة من الزمن، ومع ذلك، عاد إلى غزة محبا للعمل من أجل قضيته ووطنه.

كان الغصين يؤمن أن الشعب الفلسطيني ذاهب إلى تحرير البلاد من الاحتلال، وأن الاحتلال ضعيف على الرغم من كل الداعمين له، وأنه في لحظة من اللحظات سيسقط، لأن هناك أصحاب حق، وصاحب الحق هو الأقوى والأقرب للتحرير والعودة.

Exit mobile version