أقر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بفشله في حماية سكان مستوطنات غلاف قطاع غزة، إبان هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس وأدى لمقتل وجرح وأسر المئات من الإسرائيليين.
جاء ذلك في نتائج تحقيق تتعلق بالهجوم الذي استهدف كيبوتس “بئيري” الواقع شرق منطقة وسط قطاع غزة، ضمن تحقيقات ستنشر نتائجها حول جميع المناطق التي احتلتها حماس لساعات.
وبينت استنتاجات التحقيق، أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لسيناريو عملية تسلل كبيرة كما جرى على طول مستوطنات الغلاف ولم تكن هناك قوات احتياطية إضافية في المنطقة يمكن إرسالها إلى بئيري وتم إرسال التعزيزات متأخرة.
ويتبين من التحقيق أن 340 مسلحًا من حماس استولوا على الكيبوتس من بينهم 100 من قوة النخبة التابعة لكتيبة النصيرات، فيما تم القضاء على 100 مسلح واعتقال 18 بعد معركة طويلة.
وبدأت عملية التسلل الساعة 6:45 صباحًا من اتجاهين مختلفين وبحلول الساعة 9 صباحًا كان تم احتلال الكيبوتس بشكل شبه كامل، واستمروا بالهجوم حتى الساعة الواحدة ظهرًا.
وعند الساعة الواحدة ظهرًا، بدأ الجيش الإسرائيلي معاركه واستمر في القتال حتى الساعة الخامسة فجرًا من اليوم التالي، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر من اليوم الثاني تم تطهير الكيبوتس بشكل كامل من المسلحين.
ويتبين من التحقيق أنه لمدة 7 ساعات كاملة منذ بدء الهجوم لم يكن هناك سوى 26 إسرائيليًا من المستوطنين وجنود الاحتياط يقاتلون ويواجهون المسلحين التابعين لحماس، فيما لم يكن هناك أي وجود فعلي للجيش.
وأدى الهجوم إلى مقتل 101 من سكان الكيبوتس، واعتقال 30 لا زال منهم 11 في أسر حركة حماس، فيما قتل 31 فردًأ من قوات الأمن منهم 23 جنديًا و8 من أفراد الشرطة.
وأشار التحقيق إلى أن منازل وممتلكات الكيبوتس تعرضت لأضرار جسيمة وأن ترميمه سيتسغرق وقتًا طويلاً.
وتظهر نتائج التحقيق، أن الجيش لم يكن مستعدًا لسيناريو عملية تسلل كبيرة كما جرى على طول مستوطنات الغلاف ولم تكن هناك قوات احتياطية إضافية في المنطقة يمكن إرسالها إلى بئيري وتم إرسال التعزيزات متأخرة.
وواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في تكوين صورة واضحة لما كان يحدث في الكيبوتس حتى ساعات ما بعد الظهر من يوم الهجوم على الرغم من أن فريق الطوارئ في الكيبوتس كان لديه صورة محدثة لما كان يحدث داخله.
ويظهر التحقيق أن قوات الأمن لم تقدم تحذيرًا كافيًا لسكان الكيبوتس بشأن عملية التسلل خلال الساعات الأولى من الهجوم، وأنه كان هناك غياب للقيادة والسيطرة لساعات ولمعرفة ما يدور وكان هناك غياب في التنسيق بين مختلف الأجهزة.