Site icon تلفزيون الفجر

جيش الاحتلال يعلن رسمياً اغتيال قائد لواء خانيونس

زعم الجيش الإسرئيلي، اليوم الأحد، استشهاد رافع سلامة قائد لواء “خان يونس” التابع لحركة “حماس” بقصف جوي أمس السبت بناء على معلومات استخباراتية. وفق ادعائه.

وقال الجيش في بيان إن “سلامة كان مقربا من محمد الضيف وهو من المسؤولين عن تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر2023”.

وأضاف البيان: “بدأ سلامة دوره في حركة “حماس” في التسعينيات في لواء “خان يونس” تحت قيادة محمد السنوار وكان له دور مركزي في أسر الجندي جلعاد شاليط”.

وتابع: “في عام 2016 عينه السنوار كقائد كتيبة خان يونس، وهو مسؤول عن عدة عمليات إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل”.

وختم البيان أن “اغتيال سلامة ضربة هامة لقدرات حركة “حماس” العسكرية”.

رافع سلامة

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة “حماس” ورافع سلامة قائد “لواء خان يونس” للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على مواصي خان يونس وأدت إلى استشهاد وإصابة المئات.

بدورها، كذبت حركة حماس ما سمتها “ادعاءات وأكاذيب” الجيش الإسرائيلي بشأن استشهاد الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أمس السبت أن “الضيف كان في مكان الهجوم ولا نعرف مصيره وتقديراتنا تقول إن لم يكن قد قتل فقد أصيب بجروح خطيرة”، مضيفة أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت الليلة الماضية حول مكانه ومكان رافع سلامة، وتقرر تنفيذ الهجوم رغم خطر استشهاد العشرات من المدنيين.

وتراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن رواية اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، وذلك خلال المجزرة البشعة التي ارتكبها أمس في منطقة “المواصي” غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تسمها، أنه لا يوجد معلومات استخباراتية بعد تؤكد نجاح محاولة اغتيال الضيف، مضيفة أنه “حتى الآن لم ترد أي معلومات استخباراتية جديدة تسمح بتعزيز أو إثبات صحة خبر اغتيال الضيف”.

وتابعت المصادر الإسرائيلية ذاتها: “ما زلنا ننتظر المزيد من المعلومات التي ستوضح نتائج الهجوم”.

وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضيف تمكن منذ بداية الحرب، وقبل الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من الفرار من مخبئه الذي كان يتواجد فيه جنوب قطاع غزة.

وادعت أن القائد العام لكتائب القسام “كان منذ بداية الحرب في جنوب قطاع غزة (خانيونس ورفح) – وفي معظم الأوقات كان في أنفاق تحت الأرض، خاصة تحت مخيم خانيونس للاجئين”.

وقالت: “رغم أن الفرقة 98 قامت بالمناورة لمدة 4 أشهر في خانيونس، فإنه من غير المعروف أنها اقتربت من الضيف أو وصلت إلى المكان الذي كان يقيم فيه”.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه يتم تعريف محمد الضيف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على أنه “مراوغ”.

ولفتت إلى أن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه في الآونة الأخيرة فقط، سمح الضيف لنفسه بالخروج من الأنفاق؛ بسبب الحالة المتقدمة للمفاوضات بشأن صفقة إعادة المختطفين. وهكذا وصل إلى مجمع عائلة سلامة الموجود فوق سطح الأرض في المواصي”.

وتابعت بأن الضيف كان ضالعا “بشكل مكثف في استمرار إدارة الحرب وقيادة الجناح العسكري لحماس. ولهذا السبب أيضا التقى بقائد لواء خانيونس رافع سلامة، حيث كانا لحظة الهجوم في اجتماع عمل”.

وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلامة وصل إلى نفس الموقع في المواصي مؤخرا فقط، ولم يكن محل إقامته الدائم.

وختمت بالقول: “بالتالي، فإن الفرصة الاستخباراتية والعملياتية في هذا الاغتيال المزدوج تعتبر غير عادية – لعصفورين سمان بحجر واحد”.

ومساء السبت، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي: “عملية المواصي استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما”.

وأضاف: “رغم ذلك، فإننا سنصل إلى أي متهم بالمسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”.

وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، السبت، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ونفت حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن هذا القصف استهدف الضيف ونائبه، وقالت في بيان: “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.

Exit mobile version