قال مراقب الدولة في حكومة الاحتلال متانياهو إنغلمان في تقرير له إن حوادث إطلاق النار في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 330% في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023 مقارنة بالفترة نفسها بين عامي 2019 و2021.
وأوردت وسائل إعلام عبرية بينها قناة “كان” وصحيفة “يسرائيل هيوم” العبريتين، اليوم الثلاثاء مقتطفات من تقرير إنغلمان الذي كشف الارتفاع الحاد في وتيرة العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة.
وقال التقرير إن جيش الاحتلال لا يقوم بمهامه في الضفة، وإنه فشل في حماية الطرق هناك، كما تحدث عن عدم تنفيذه عمليات دفاعية بالشكل المطلوب.
ودعا تقرير مراقب الدولة إلى تحرك الفوري وإعادة النظر في المفهوم الدفاعي بالضفة الغربية.
ويأتي الكشف عن التقرير، بينما تتواتر الدعوات “الإسرائيلية” إلى تكثيف العمليات العسكرية في محاولة للقضاء على المقاومة المسلحة في الضفة.
والأحد الماضي، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إنه أصدر أوامر للقيادة المركزية في جيش الاحتلال للقضاء على ما وصفها بـ”الكتائب المسلحة” في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه أزال أيضا القيود على استخدام مسيرات عسكرية فيها لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر.
كما دعا وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش مؤخرا إلى تحويل مدينة طولكرم إلى “خراب كما في قطاع غزة”، إذا استمرت العمليات الفلسطينية المسلحة.
هجمات جوية
في السياق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال اليوم أن سلاح الجو نفذ 57 هجوما جويا على مواقع مختلفة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المتحدث العسكري أنه تم اعتقال أكثر من 4200 فلسطيني بالضفة خلال الأشهر التسعة الماضية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تصاعدت عمليات الاغتيال “الإسرائيلية” ضد المقاومين في الضفة، وبات جيش الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة وحتى المقاتلة في تنفيذ تلك العمليات.
وأسفرت عمليات جيش الاحتلال العسكرية في الضفة منذ بدء الحرب على غزة عن استشهاد نحو 600 مواطن.
ووقعت أحدث الاغتيالات اليوم في طولكرم، حيث استشهد 3 من قادة المقاومة في غارة نفذتها مسيرة تابعة لجيش الاحتلال.
المصدر : الجزيرة + الصحافة العبرية