أعلنت جامعة القدس عن تأهل أول دفعة من خريجي دائرة العلوم الطبية المخبرية في كلية المهن الصحية لتقديم امتحان البورد الأمريكي في المختبرات الطبية من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية، ويأتي ذلك بعد حصول البرنامج على الاعتماد الأكاديمي من وكالة الاعتماد الوطنية لعلوم المختبرات السريرية بالولايات المتحدة الأمريكية “NAACLS”. وبذلك تصبح جامعة القدس ثاني جامعة في الشرق الأوسط تحصل على الاعتماد.
جاء ذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وبحضوره ونائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية والصحية أ.د. رانيا أبو سير، ومدير المهن الطبية المساندة في وزارة الصحة د. أسامة النجار، ومدير برنامج الاعتماد الدولي أ.د. مروان أبو ماضي، وممثلين عن الـ UNDP، ومدراء مستشفيات ومختبرات وممثلين عن مراكز طبية مختلفة.
وبهذه المناسبة، عبر أ.د. أبو كشك عن سعادته بهذا الإنجاز المتميز لبرنامج علوم المختبرات الطبية، الذي يمثل شهادة دولية على جودة برامج العلوم الطبية المخبرية، وثمرة جهود مضنية من الكلية.
وشدد على أن هذا الإنجاز بمثابة نقلة نوعية لجامعة القدس لمساهمته في تعزيز مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي، مما يؤكد أن برنامج العلوم الطبية المخبرية في جامعة القدس يناظر البرامج المشابهة في أمريكا، وبذلك تصبح جامعة القدس ثاني جامعة في الشرق الأوسط تحصل على الاعتماد الأكاديمي من وكالة الاعتماد الوطنية لعلوم المختبرات السريرية بالولايات المتحدة، وفلسطين الدولة الثالثة عالميًا خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تستضيف برنامجًا حاصلاً على هذا الاعتماد المرموق.
وأشاد أ.د. أبو كشك بخريجي المجمع الطبي كونهم يحصدون المرتبة الأولى سنويًا في امتحانات مزاولة المهنة بنسبة نجاح 100% مقارنة بخريجي الجامعات العالمية، معزيًا السبب في ذلك إلى كفاءة أعضاء هيئة التدريس وبنية البرنامج الدراسي المتطورة، مما يفتح المجال لهم للحصول على فرص عمل أفضل وأكثر تنافسية.
وقالت أ.د. أبو سير “في ظل التغيرات العلمية والمعرفية، وزيادة التنافسية بين الجامعات، كان لزامًا علينا تبني نهجًا يضمن جودة مخرجاتنا التعليمية، وتماشيًا مع رسالة جامعتنا وخطتها الاستراتيجية نحو تحقيق تعليم متميز عالي الجودة، لرفع المستوى الأكاديمي والمهني للطلبة الخريجين، ولهذا حصدنا اليوم جهد عامين من العناء لما فيه مصلحة لطلبتنا ومجتمعنا”.
وأضافت أن أثر هذا الاعتماد لا ينحصر على الطلبة وكفاءاتهم المهنية فحسب، وإنما يمتد لينعكس على القطاع الصحي، حيث أن 70% من القرارات الطبية مبنية على فحوصات مخبرية، ويمد للطلبة جسورًا نحو العالمية ليتنافسوا على تبوء أفضل الفرص الوظيفية في العالم أجمع، وإتمام دراساتهم العليا في العديد من الجامعات المرموقة عالميًا، كما أن هذا الاعتماد أتاح لهم الفرصة لإتمام دراسة الطب باعتبار أن هذه الشهادة Pre-Medical Education.
بدوره، أشاد د. النجار بجامعة القدس وعطائها ونجاح مسيرتها البحثية والعلمية على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن الاعتمادية التي حصلت عليها تضفي لها تميزًا ونجاحًا، وهنأ الجامعة والطلبة على هذا الإنجاز ومتمنيًا لهم المزيد من التقدم.
وتحدثت الطالبة روان معالي ممثلةً لزملائها الخريجين، قائلةً: “نبارك لأنفسنا ولجامعتنا هذا الإنجاز الذي تحقق بعد عناء دام عامين، ونحن اليوم فخورين بهذا التتويج كونه محطة هامة في مسيرتنا العلمية والعملية، مؤكدةً أنه انعكاس لتميز الجامعة كونه يعزز من مكانتها على كافة الأصعدة، ونتيجة حتمية للتعليم المميز الذي تلقوه”.