الاحتلال يواصل تجريف أراضي غرب رام الله لتوسيع بؤرة استعمارية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام، تجريف أراضي المواطنين في قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، لشق طرق وإنشاء بنية تحتية للبؤرة الاستعمارية “سدي إفرايم”.
وأقام الاحتلال بؤرة “سدي إفرايم” عام 2019، بعد أن استولى على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين “جبل الريسان”، الذي يتبع لقرى رأس كركر وخربثا بني حارث وكفر نعمة.
في 28 حزيران/يونيو الماضي، صادقت حكومة الاحتلال على شرعنة بؤرة “سدي إفرايم”، إلى جانب أربع بؤر استعمارية أخرى في الضفة الغربية.
وقال عضو مجلس قروي خربثا بني حارث محمد دار الشيخ لـ “وفا” إن القرية تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال ومستعمريه منذ عام 2018، مشيرا إلى تسارع وتيرة الهجمة في الأشهر الأخيرة منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضاف أن التمدد الاستعماري بدء بعد استيلاء الاحتلال على “جبل الريسان”، وصولا إلى منطقتي “النجمة” و”الظهر”، حتى وصل الآن إلى مشارف منازل المواطنين في القرية، مشيرا إلى أن الاحتلال يعمل على تجريف الأراضي وشق الطرق الاستيطانية وقطع الأشجار وتغيير معالمها، تمهيدا للاستيلاء على مزيد من الأراضي.
وتابع أن قوات الاحتلال والمستعمرين يمنعون المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، لافتا إلى أن عدد من المواطنين تعرضوا للاعتداء بالضرب خلال محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها والعمل فيها.
بدوره، قال المواطن عبد المهدي خليل إن الاحتلال يستولي على أراضيهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، موضحا أن المواطنين لم يتلقوا أي إخطارات، وأعمال التجريف بدأت دون سابق إنذار، علما أن هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون وتعتبر مصدر رزق للعديد من العائلات.
ومنذ مطلع العام الجاري حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي، استولت سلطات الاحتلال على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين تحت مسميات مختلفة (إعلانات أراضي دولة وتعديل حدود محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد لأغراض عسكرية)، وفقا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان النصف سنوي.
ويشير التقرير إلى شرعنة 11 بؤرة استعمارية جديدة، من خلال قرارات أصدرتها حكومة الاحتلال أو من خلال تعديل نفوذ مستعمرات قريبة منها أو من خلال إقرار مخططات هيكلية، مما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح المستعمرات والمستعمرين.
وتصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقا لتقرير صدر عن حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المختصة برصد الاستعمار في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشار التقرير إلى طفرة غير مسبوقة في الأنشطة الاستعمارية، بما في ذلك بناء البؤر الاستعمارية والطرق والأسوار، لافتا إلى أن المستعمرين يستغلون العدوان على غزة “لتثبيت الوقائع على الأرض والسيطرة بشكل فعّال على مناطق واسعة في المنطقة (ج)، حيث يقرر المستعمرون مكان بناء البؤر والطرق الاستعمارية متجاهلين الوضع القانوني للأرض”.
المصدر: وكالة وفا