الصاروخ اليمني المدوي والأسئلة الصعبة
قالت صحيفة يديعوت احرنوت إن إطلاق الصاروخ من اليمن ، والذي أدى إلى دوي صفارات الانذار في وسط اسرائيل لأول مرة منذ عدة أشهر يثير بعض الأسئلة الثقيلة، في المقام الأول ما إذا كان صاروخ كروز أو صاروخ باليستي.
وتتساءل الصحيفة هل هو صاروخ كروز أم صاروخ باليستي، لماذا تم اكتشافه في مرحلة متأخرة، وهل اخترق من اتجاه غير متوقع وما هي نتائج محاولات الاعتراض؟
واضاقت الصحيفة على لسان مراسلها العسكري روني بن يشاي أنه كان من المفترض أن يتم اكتشاف واعتراض الصاروخ الباليستي بعيداً عن الأراضي الإسرائيلية.
ويعد اكتشاف صاروخ كروز أكثر صعوبة لأنه يحلق على ارتفاع منخفض وقد يضلل أنظمة الرادار، لكن كان من المفترض أن تكتشف الدوريات التي كانت تنفذها القوات الجوية باستخدام طائرات مجهزة بالرادارات الحديثة، وخاصة طائرات إف 35، كشف هذا الصاروخ واسقاطه .
وقدرت الصحيفة أن طريق سير صاروخ كروز لم يتم في طريق مباشر من اليمن، ولكن قد يكون من خلال اختراق من اتجاه غير متوقع، والتفاف وطريق طويل ربما عبر المناطق الجبلية. ولعل هذا هو ما جعل اكتشافه صعبا .
السؤال الآخر، بحسب الصحيفة أن الصاروخ بعد اكتشافه هل استطاعت المضادات اعتراضه أم أنه لم يتم اعتراضه وأخطأ هدفه.
وفي كل الأحوال، تضيف الصحيفة من المرجح أن يكون القصف اليمني، محاولة للانتقام من قبل الحوثيين بسبب الهجوم الذي استهدف ميناء الحديدة قبل شهرين، كما هددوا بذلك. حتى أنهم هددوا مؤخرًا بأنهم سينفذون عملية برية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد، أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة وسط البلاد، مؤكدا أن ذلك لم يؤد إلى وقوع إصابات.
وأصيب 5 إسرائيليين بجروح طفيفة، وذلك جراء سقوط شظايا صاروخ اعتراضي، على ما أفادت طواقم الإسعاف الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ اليمني وصل إلى “تل أبيب” بعد أن اخترق الدفاع الجوي الإسرائيلي والمجال الجوي لعدد من الدول العربية