لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

منظمة “البيدر”: هجمات عصابات المستوطنين ضد مدرسة عرب الكعابنة هي وصفة لحرب دينية في المنطقة



أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق ،هجوم المستوطنين الإرهابي اليوم على مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا،شرق الضفة الغربية.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات في بيان للمنظمة، أن “هذا الهجوم المباغت الذي نفذه المستوطنين المعبأين بثقافة الموت والكراهية ضد مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات،والاعتداء بالضرب على الطلبة والمعلمين والتنكيل بهم وشد وثاق مدير مدرسة عرب الكعابنة الأساسية،وخلق حالة من الرعب الهستيري وسط صفوف الطلبة الصغار،إنما هو تجسيد حقيقي للإرهاب المنظم الذي تنفذه دولة الاحتلال عبر أذرعها من عصابات المستوطنين التي تحمل أفكار تلمودية تقود المنطقة إلى حرب دينية،وتعد هذه الهجمات وصفة لإشعال فتيل الانفجار في المنطقة، وهي بذات الوقت حرب على الهوية الفلسطينية للمكان ، دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، وحرمان الأطفال والفتيات من الحصول على  التعليم كحق ثابت من حقوق الإنسان.

وأضافت أن اعتداءات الاحتلال وجرائمه بحق المؤسسات التعليمية في التجمعات البدوية تشكل انتهاكا صارخا لحق الطلبة، وضمان حقهم في التعليم الآمن والحر، داعيا جميع المؤسسات والمنظمات الدولية القانونية والحقوقية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على لجم هذه الممارسات العدوانية، وفضحها وإثارتها في المحافل والميادين كافة، وتوفير الحماية والمناصرة للطلبة وللكوادر التربوية.

وتابع  أن هذه الهجمات المنظمة تأتي أيضا في إطار محاولات الاحتلال لحسم الصراع في المناطق المصنفة “ج”لمصلحة المستوطنين،عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم،والتأثير في ظروف التطور الديمغرافي للمكان عبر زيادة عدد اليهود والقضاء على الوجود الفلسطيني، ولفرض سياسة التجهيل ،وتساءل  أين هو المجتمع الدولي حيال هذه العمليات الإرهابية التي تحدث إمام سمع وبصر المجتمع الدولي الذي سقطت أقنعته وشعارته المزيفة في اختبار الإنسانية والعدالة،وهل بات المجتمع الدولي يخشى إدانة هذه الجريمة البشعة، ولا يجرؤ على انتقاد هذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية ضد حق الفلسطينيين في التعليم؟                
        
وأشار  إلى أن انفلات عصابات المستوطنين المدعومين من قبل سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني وركائز حياته ووجوده الوطني والإنساني وصل إلى مستوى غير مسبوق من الفاشية والعنصرية، في ظل غياب خطوات فعالة ورادعة من جانب المجتمع الدولي،وأن أمعان عصابات المستوطنين في هجماتهم ضد التجمعات البدوية،إنما هي وصفة لحرب دينية تقود المنطقة نحو شفير الهاوية والانفجار.  
                                                               
وأكد أن المشكلة في هذه القضايا الخطيرة لا تتمثل في الاحتلال وجرائمه فقط، إنما في صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، الذي يعد بصمته متواطأ مع سلطات الاحتلال ومخططاتها، أو على الأقل يترجم كونه فشلا ذريعا للمجتمع الدولي في القيام بواجباته ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، كما نصت عليها اتفاقيات جنيف الرابعة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة