باريس: وفد منظمة التحرير إلى مؤتمر الإنسانية يلتقي رئيس الحزب الاشتراكي
التقى وفد منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية أحمد التميمي، مع رئيس الحزب الاشتراكي اوليفر فور، وأعضاء من البرلمان الفرنسي، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هاله أبو حصيرة.
وضم الوفد مدير عام دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني قاسم عواد، ومدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان، ومن دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي، ومن دائرة الاعلام علي السنتريسي.
ووضع التميمي قيادة الحزب الاشتراكي في صورة الاوضاع الراهنة في فلسطين، حيث تستمر حكومة الاحتلال وعلى مرأى من العالم بتنفيذ إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقتل عشرات آلاف المدنيين بشكل سافر من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير ممنهج لكل ما هو على الأرض في قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالقتل والهدم والتدمير والاستعمار بهدف التهجير الطوعي والقسري.
وأوضح التميمي دور الولايات المتحدة التي تقوم بدعم إسرائيل عسكريا وماديا وسياسيا ودبلوماسيا، وحمايتها والدفاع عنها أمام المؤسسات الدولية والمحاكم الدولية، حيث لم تلتزم إسرائيل ولم تنفذ أي من القرارات الدولية، وكذلك دعم الدول الغربية ودول أوروبية ومنها حكومة فرنسا التي نطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال بوقف العدوان والمجازر وحرب الابادة وحماية الأسرى الفلسطينيين.
وطالب التميمي، الحزب الاشتراكي بالضغط على حكومة فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين.
بدورها، ثمنت السفيرة أبو حصيرة مواقف الحزب المتوازنة والشجاعة، ودعوته لوقف إطلاق النار والابادة، ودعت الحزب إلى التعاون مع جميع الاحزاب لتنفيذ قرار محكمة العدل وادخال المساعدات الانسانية والغذاء وتحرير الأسرى ووقف سياسات نتنياهو، وعلى العالم اتخاذ مواقف شجاعة بما يخص التعامل مع إسرائيل، ووقف تصدير الاسلحة والاعتراف بدولة فلسطين.
ووجهت أبو حصيرة التحية والتقدير الى البرلمانيين ومكونات المجتمع المدني والمواطنين الفرنسيين، مؤكدة أنه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ومحاسبتها على جرائمها المستمرة منذ 76 عاما بحق شعبنا.
من جهته، نقل عليان رسالة أبو هولي إلى الأحزاب اليسارية والشعب الفرنسي لمواقفهم الدعمة للشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه المشروعة، مثمنا التحركات والمواقف المعلنة التي تدعمنا بالأمل والحياة حتى نيل الحرية والاعتراف بالدولة.
وتحدث عليان عن الدور المطلوب من الأحزاب والبلديات ومن شعب فرنسا المحب للعدالة والسلام أن يقدم الدعم للشعب الفلسطيني ولمجتمع اللاجئين الذي يقدر بنحو 9 ملايين لاجئ في فلسطين المحتلة والدول المحيطة وفي الشتات، مطالبا بضرورة ادخال المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة حيث يتم إدخال 60 شاحنة يوميا بصورة غير متواصلة والتي لا تصل إلى جميع مناطق القطاع، بينما يحتاج القطاع إلى 600 شاحنة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مؤكدا ضرورة حماية مؤسسة الأونروا الدولية التي نشأت بالقرار الأممي رقم 302 سنة 1449، والتي تمثل العالم وهي شاهدة على جريمة النكبة.
بدوره، تحدث عواد عن مضمون الحملة التي بدأت مع الحزب الاشتراكي، داعيا إلى تشكيل فريق فني لصياغة كيفية نشر الحملة في أوروبا، داعيا إلى خلق ديناميكية بحيث يتم الاعتراف على مستوى مجالس البلديات.
وأشار إلى أن القيادة الفرنسية رفضت الاعتراف بدولة فلسطين بينما يقف الشعب الفرنسي والاحزاب الى جانب فلسطين، مطالبا الحزب بإصدار بيان يطالب به الحكومة الفرنسية، إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتجريم عيش المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون في دولة الاحتلال داخل المستعمرات المقامة داخل حدود دولة فلسطين، ورصد الفرنسيين الذين يخدمون بجيش الاحتلال وشاركوا بحرب الابادة الجماعية.
من جانبه، قال رئيس الحزب الاشتراكي اوليفار فور، إن للحزب موقف متوازن ومعلن من القضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين، مضيفا طالبنا بوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار محكمة العدل العليا التي تحقق في جريمة الإبادة الجماعية، والقرارات التي تترتب عليها.
وأضاف أن السياسة التي يقودها نتنياهو تؤدي إلى حدوث إبادة، ومخالفة لكل القرارات، ونطالب بأن يكون موقف السياسة الفرنسية أفضل من ذلك وخصوصا موقف الرئيس، حيث لم يقم بالحراك الكافي، والسياسات الحالية لم توقف الدعم لإسرائيل، ولم تعد فرنسا تتحدث عن الموضوع أو تتخذ أي إجراء على الأرض.
وتناول اوليفار القضايا التي تم طرحها من قبل المتحدثين بالنسبة لمحاكمة الجنود الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية المزدوجة والمستوطنين من أصول فرنسية ووقف حرب الإبادة وإطلاق سراح الاسرى، مؤكدا انه وحزبه سيعملون على اعتماد قرار في الجمعية الوطنية الفرنسية للاعتراف بدوله فلسطين.