تلفزيون الفجر | مرام كنعان – تواجه المستشفيات في قطاع غزة ظروفًا قاسية في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي، حيث تعاني هذه المنشآت الصحية من نقص حاد في الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية. هذا الوضع يهدد بإغلاق المرافق الصحية ويشكل خطراً كبيراً على حياة المرضى والمصابين الذين يعتمدون على الكهرباء لتلقي الرعاية الطبية الحيوية. يأتي هذا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص في الأدوية والمعدات، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من الضغوط على الكوادر الطبية.
من جانبه أكد المهندس علاء أبو عودي، مدير دائرة الهندسة والصيانة بمجمع ناصر الطبي،خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، أن هناك نقصاً حاداً في قطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
وأشار أبو عودي إلى أن المستشفيات لم تتمكن من إدخال أي قطع غيار أو زيوت منذ فترة طويلة، في ظل الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن أن المولدات الكهربائية هي العمود الفقري لتوفير الخدمات الطبية، حيث تعتمد المستشفيات عليها بشكل أساسي لتشغيل الأجهزة الطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وحذر من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى خروج عدد من المولدات عن الخدمة، مما سينعكس بشكل كارثي على حياة المرضى، وخاصة في أقسام العناية المركزة. كما أشار إلى أن نسبة إشغال المستشفيات تفوق 300%، مما يضاعف من الضغط على الكوادر الطبية ويزيد من معاناة المرضى.
وأطلق أبو عودي نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للعمل على الضغط على الاحتلال لتمكين إدخال المواد اللازمة للحفاظ على الخدمات الصحية. وأكد أن المستشفيات تواجه وضعاً إنسانياً مزرياً، وأن استمرار منع إدخال قطع الغيار يمثل حكماً بالإعدام على حياة العديد من المرضى والمصابين.
ولفت ابو عودي إلى أن هناك محاولات لشراء القطع من الخارج، لكن الاحتلال يرفض السماح بدخولها، مما يزيد من تفاقم الأزمة. وفي ختام حديثه، وجه أبو عودي رسالة إنسانية إلى العالم، مطالباً بإنقاذ القطاع الصحي قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها.