مع بدء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة، حتى انسحبت عشرات الوفود الدبلوماسية من قاعة الأمم المتحدة، في تعبير لرفض استماع خطابه، تزامن ذلك مع صافرات استهجان.
وكان لافتا جلب نتنياهو لمجموعة من الحضور لحضور كلمته والقيام بالتصفيق له.
ويمكن تلخيص خطاب نتنياهو بأنه اصرار على استمراره في العدوان على قطاع غزة، وكذلك على لبنان، وتلويحه بشن ضربات في مناطق ثانية كان أبرزها تهديد ايران، حين قال ان “علينا هزيمة حزب الله وسنواصل الحرب إن لم تلق حماس أسلحتها وتفرج عن الرهائن”.
ووضع نتنياهو شروطا لوقف الحرب في غزة وهي اعلان حركة حماس استسلامها، وافراجها فورا عن جميع الأسرى لديها، وتسليم جميع أسلحتها.
واستهل نتنياهو خطابه بالقول، إنه “قررت الحضور والمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للقول إن إسرائيل تسعى إلى السلام وحققته وستواصل تحقيقه، وهي تخوض حربا من أجل البقاء”، وأضاف أن “إسرائيل كانت قريبة أكثر من أي وقت مضى من تطبيع العلاقات مع السعودية، ثم جاء هجوم السابع من أكتوبر”.
وبينما تغزل وأشاد نتنياهو باتفاق التطبيع خاصة مع السعودية، فانه كان يوجه حديثه للمقاعد الفارغة ومنها وفد المملكة السعودية.
وشن نتنياهو هجوماً، عبر منصة الأمم المتحدة: قائلا ان “الأمم المتحدة هي المنظمة المظلمة” وان “مدعي محكمة الجنائية الدولية هو معاد للسامية”.
كما شن نتنياهو هجوما على المتظاهرين أمام قاعة الأمم المتحدة “المتظاهرون ضدي خارج مبنى الأمم المتحدة، ربما يتلقون دعماً من إيران”
وشن نتنياهو هجوما على الرئيس “محمود عباس والسلطة الفلسطينية، ونعته بـ”الكاذب ومعاد للسامية، فهو لا يدين 7 أكتوبر ويدفع للإرهابيين ويواصل الحرب الدبلوماسية ضدنا”.
واستعرض نتنياهو خريطتين لمنطقة الشرق الأوسط حاول ان يصور بها ان التطبيع بين اسرائيل والدول العربية سيحقق الازدهار للمنطقة، في المقابل منطقة سوداء في تصوير دول محور المقاومة.
وكان ملاحظا في خطابه اسقاطه للحل الياسي وتهميش القضية الفلسطينية، بل ان الخريطة التي عرضها وخطابه تشير الى ان الضفة الغربية باتت بمحصلة الضم والسيطرة الاسرائيلية الكاملة، في حين ان غزة ستخضع لادارة مدنية.
كما تظهر الخريطة احتلال اسرائيل للبنان واجزاء منها وسيطرته عليها.