تشهد بلدة سنجل، الواقعة شمال مدينة رام الله، تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شرعت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي، في إطار مخطط للاستيلاء على حوالي 8000 دونم من أراضي البلدة، تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع رفض المحاكم الإسرائيلية كافة الطعون المقدمة من الأهالي ضد قرارات الاستيلاء، مما يهدد بفرض واقع جديد على سكان البلدة الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة.
وأكد معتز طوافشة، رئيس بلدية سنجل، في لقاء مع تلفزيون الفجر، أن قوات الاحتلال بدأت منذ أيام بتجريف مساحات واسعة من الأراضي في بلدة سنجل، في إطار خطة للاستيلاء على 8000 دونم، بهدف إقامة بؤر استيطانية جديدة في المنطقة، واعتبر طوافشة أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب حرب غزة الأخيرة، ما يعكس نية الاحتلال لتوسيع دائرة الاستيطان وتعزيز وجوده في الضفة الغربية.
ورغم اعتراضات الأهالي وتقديمهم طعونًا قانونية في المحاكم الإسرائيلية، إلا أن كافة الطعون قوبلت بالرفض، مما وضع المزارعين في موقف صعب، حيث يعتمد الكثير منهم على أراضيهم في زراعة الزيتون والخضروات كمصدر دخل رئيسي.
وأشار طوافشة إلى أن المزارعين يعانون من إغلاق مداخل البلدة بالحواجز العسكرية، ما يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم ويعرض محصولهم للخطر.
وختم طوافشة، الاعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين تزايدت بشكل ملحوظ، حيث تم تسجيل حالات تخريب وإتلاف للمحاصيل الزراعية والممتلكات الخاصة تحت حماية قوات الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الهجمات، إلى جانب القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على حركة السكان، فاقمت من معاناة الأهالي وزادت من مخاوفهم بشأن مستقبل أراضيهم ومصادر رزقهم.
