تلفزيون الفجر| مرام كنعان – تتصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خاصة مع تزايد الاعتقالات العشوائية، حيث يحرم العديد منهم من أبسط حقوقهم الأساسية وتعكس هذه الظروف المأساوية حجم الظلم الذي يتعرض له الأسرى، وتبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي فعال للضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات المستمرة
يقول ثائر شريتح، مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خلال حديثه لتلفزيون الفجر إن الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يمرون بأقسى وأخطر مرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث يتعرضون لسياسات عدوانية وانتقامية غير مسبوقة تهدف إلى كسرهم وتجريدهم من إنسانيتهم.
وأضاف شريتح أن الأسرى يتعرضون لسياسات التجويع، الإخفاء القسري، الإعدامات، الضرب، والتعذيب، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات مدعومة من حكومة الاحتلال وسياسات عسكرية ممنهجة مؤكداً أن هؤلاء الأسرى الأبطال يعانون يوميًا من انتهاكات جسدية ونفسية تهدف إلى تقويض مقاومتهم وصمودهم.
وصرح شريتح بأن هناك تفرقة إسرائيلية كاملة تجاه الأسرى والأسيرات، حيث يتم استهدافهم على كل المستويات من إدارة السجون، الشرطة، الوحدات القمعية، وحتى الأطباء، وأوضح أن بعض الأسرى المحررين قد عادوا لأسرهم غير قادرين على التعرف على أشكالهم من شدة ما تعرضوا له من تعذيب وجوع.
وشدد شريتح على أن الوضع الحالي للأسرى خطير للغاية، وأنه يتم استخدام جميع الوسائل الممكنة لتعذيبهم، بما في ذلك استهداف صحتهم النفسية والجسدية، ومنعهم من تلقي أي رعاية طبية تذكر. كما أشار إلى أن الاعتقالات الأخيرة التي تلت السابع من أكتوبر قد أدت إلى ارتفاع عدد الأسرى المرضى بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 11 ألف حالة اعتقال منذ ذلك التاريخ.
وأشار شريتح إلى أن الإهمال الطبي بحق الأسرى لم يعد مجرد إهمال بل أصبح جريمة ممنهجة تهدف إلى تفشي الأمراض داخل السجون، حيث يتم توزيع ملابس مصابين بمرض الجرب على أسرى آخرين في محاولة لنشر العدوى.
