Site icon تلفزيون الفجر

السلامة الجسدية والدعم النفسي: كيف تحمي الأسر الفلسطينية نفسها وأطفالها خلال الأزمات؟

تلفزيون الفجر| هنا خلايفة – مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد حدة القصف، تصبح السلامة العامة ضرورة قصوى للحفاظ على حياة المواطنين الفلسطينيين، وفي حديث خاص مع تلفزيون الفجر، سلط المقدم رائد عوينات، مدير إدارة تدريب الدفاع المدني في طولكرم، والدكتور عاطف العسولي، أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة، الضوء على أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لضمان سلامة المواطنين، بالإضافة إلى توجيهات للتعامل مع الأطفال في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأكد رائد عوينات في لقاء مع تلفزيون الفجر على أن التحضير الجيد والتصرف السريع هما الركيزتان الأساسيتان لضمان السلامة أثناء حالات الطوارئ، خاصة في ظل الحروب والقصف. 

وشدد على أن البقاء في أماكن آمنة داخل المنازل يعد من أهم الإجراءات التي يجب على المواطنين اتباعها، مشيراً إلى ضرورة إغلاق محابس الغاز والمياه عند سماع أصوات الإنذارات أو القصف.

وأوضح عوينات أن فتح النوافذ جزئياً يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط الناتج عن الانفجارات القريبة ومنع تهشم الزجاج داخل المنازل، ما يقلل من الإصابات المحتملة. 

وأشار إلى أن تخزين المواد الثقيلة بعيداً عن مناطق التجمعات داخل المنزل يقلل من مخاطر سقوطها أثناء الهزات الناجمة عن القصف.

وحذر عوينات المواطنين من الاقتراب من مناطق القصف أو الصعود إلى أسطح المباني لمتابعة الأحداث، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تعرضهم للخطر، وأوصى بالاحتماء في الطوابق السفلية، حيث تكون تلك المناطق أكثر أماناً، بالإضافة إلى أهمية توفر مستلزمات الطوارئ مثل حقيبة الإسعاف الأولي وطفايات الحريق للتعامل مع الحوادث الطارئة مثل التماس الكهربائي أو تسرب الغاز.

وفي ذات السياق تحدث الدكتور عاطف العسولي لتلفزيون الفجر عن أهمية العناية بالصحة النفسية للأطفال أثناء الأزمات، موضحاً أن الطفل الفلسطيني يعاني بشكل خاص من الآثار النفسية الناتجة عن الحروب المتكررة.

وأضاف أن التواصل الفعال مع الأطفال وإعلامهم بطريقة ملائمة حول ما يحدث يعد أمراً أساسياً في الحفاظ على استقرارهم النفسي.

وشدد على أهمية دور الأسر في خلق بيئة داعمة توفر للأطفال الشعور بالأمان والطمأنينة وسط الأحداث المتوترة.

ولفت العسولي إلى ضرورة المصارحة والمواجهة مع الأطفال في ظل هذه الظروف، حيث يسهم ذلك في تنظيم أفكارهم وتخفيف حدة المخاوف، كما اقترح إنشاء مراكز صحة نفسية افتراضية تقدم خدمات الدعم النفسي للأطفال وأسرهم، مركّزاً على أهمية العاطفة في معالجة آثار الصدمات.

وأكد العسولي على أن التصرف بعقلانية والتعاون مع الجهات المختصة هما الضمان الحقيقي لسلامة الجميع في هذه الأوقات الصعبة. 

وأشارا إلى أن العناية بالجانب النفسي للأطفال لا تقل أهمية عن اتخاذ الاحتياطات الأمنية، حيث يمثل الأطفال الفئة الأكثر تأثراً بتبعات الحروب، وهم بحاجة إلى دعم متواصل للحفاظ على استقرارهم النفسي.

Exit mobile version