تلفزيون الفجر-هنا خلايفة | خلال عام مليء بالانتهاكات والجرائم، وثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الجثامين المحتجزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعتبر هذا العام من أصعب السنوات على الشعب الفلسطيني، حيث تفاقمت الممارسات القمعية والاحتلالية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تصاعد حالات احتجاز الجثامين والتنكيل بها وسياسة احتجاز جثامين الشهداء تُعتبر وسيلة عقابية ضد العائلات الفلسطينية، حيث تُحرم من حقها الأساسي في دفن أحبائها بشكل لائق، مما يزيد من معاناة تلك الأسر ويعمق جراحها.
يقول السيد حسين شجاعية منسق الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين في لقاء مع تلفزيون الفجرأن سياسة احتجاز جثامين الشهداء تُعتبر من وسائل العقاب ضد العائلات الفلسطينية، مما يحرمها من حقها في دفن أحبائها بشكل لائق.
وأوضح شجاعية أن هذا العام شهد تصاعداً كبيراً في عمليات احتجاز الجثامين، حيث تضاعف العدد مقارنة بالسنوات السابقة وأكد أن هناك تنكيلاً مروّعاً بالجثامين، بما في ذلك سحلها وتركها في الشوارع، مما يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف شجاعية أن الحملة رصدت 582 جثماناً محتجزاً حتى الآن، بينهم 195 شهيداً سقطوا منذ بداية عام الإبادة، من بينهم 56 طفلاً.
وأوضح أن هذه الانتهاكات تشمل أيضاً شهداء من مناطق 48، حيث يعامل الاحتلال الفلسطينيين هناك بشكل مختلف.
وأفاد شجاعية بأن الجهود القانونية للإفراج عن الجثامين تواجه رفضاً مستمراً من الاحتلال، مما يجعل الأمل في استرداد حقوق الشهداء وعائلاتهم ضعيفاً. وناشد المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، مؤكداً على ضرورة الضغط للإفراج عن الجثامين واستعادة حقوق أصحابها.