Site icon تلفزيون الفجر

حملة إحنا معكم: دعم وإسناد للمزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون

هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في قلب الأرض الفلسطينية، يبدأ موسم قطف الزيتون محملاً بالأمل والخير، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه المزارعين، يمثل موسم الزيتون نبض الحياة في كل بيت فلسطيني، فهو ليس مجرد محصول، بل هو تراثٌ متجذر في قلوب المزارعين وأيديهم، وصلة قوية تربط الفلسطينيين بأرضهم. 

ومع كل موسم زيتون، تظهر الإغاثة الزراعية جنباً إلى جنب مع المزارعين في حملة سنوية لدعمهم ومساندتهم، حملة “إحنا معكم” في عامها السادس عشر، وسط ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، لتمثل بصيص الأمل للمزارعين الذين يواجهون اعتداءات المستوطنين وصعوبات الوصول إلى أراضيهم.

انطلقت صباح هذا الأحد حملة “إحنا معكم” التي تنظمها الإغاثة الزراعية في فلسطين لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، حيث أُعلن عن بدء الحملة من بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم، بمشاركة واسعة من المتطوعين والمهندسين الزراعيين، الحملة التي تمتد على مدار أسابيع، تهدف إلى تقديم الدعم والإسناد لأصحاب الأراضي التي تقع في المناطق القريبة من المستوطنات والجدار الفاصل.

أوضح عاهد زنابيت، مدير الإغاثة الزراعية في طولكرم، خلال لقاء خاص مع تلفزيون الفجر أن الحملة تستهدف هذا العام المناطق التي تشهد اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، مثل دير الغصون وعزون في محافظة قلقيلية، وستتوجه لاحقاً إلى مناطق أخرى مثل رامين، نزلة عيسى، وقفين.

وأضاف زنابيت أن الحملة لا تقتصر فقط على مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، بل تشمل أيضاً تقديم إرشادات زراعية من خلال المهندسين الزراعيين المشاركين في الحملة، تشمل هذه الإرشادات كيفية العناية بشجر الزيتون، ومكافحة الآفات الزراعية، بالإضافة إلى توفير معدات القطف مثل السلالم والمفارش والمقصات.

التحديات والخسائر:

واجه المزارعون في السنوات الماضية تحديات كبيرة، حيث منعوا من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار الفاصل، وتعرضت أشجارهم للاعتداءات من قبل المستوطنين. 

وبحسب ما ذكر زنابيت، فإن حوالي 15 ألف دونم من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون تقع خلف الجدار، مما أدى إلى تكبد المزارعين خسائر بملايين الشواقل، مضيفًا فإن العديد من المزارعين يعتمدون بشكل كامل على موسم الزيتون كمصدر دخل سنوي.

جهود المتطوعين ودور المؤسسات:

تلعب المؤسسات الزراعية دوراً مهماً في توفير الدعم والإسناد للمزارعين من خلال حملات مثل “إحنا معكم”. كما ناشد زنابيت المؤسسات الأخرى بالتنسيق والتعاون لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المزارعين في المناطق التي تشهد اعتداءات متكررة.

وأضاف أن الحملة تعتمد بشكل كبير على جهود المتطوعين الذين يساهمون في قطف الزيتون، ويشاركون في تخفيف الأعباء عن المزارعين، مشيداً بتعاون الجميع في إنجاح الحملة على مر السنوات.

واختتم زنابيت حديثه ان رغم التحديات والاعتداءات المستمرة التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون، يبقى موسم الزيتون رمزاً للصمود والتجذر في الأرض، موضحًا ان من خلال حملات الدعم مثل “إحنا معكم”، يتجلى التكاتف المجتمعي في مساعدة المزارعين على الحفاظ على مصدر رزقهم وموروثهم. 

Exit mobile version