قدمت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، لائحة اتهام ضد 8 فلسطينيين من الضفة بادعاء ضلوعهم في التفجير الذي وقع في تل أبيب، في 18 آب/أغسطس الماضي، وأسفر عن استشهاد المنفذ وإصابة شخص بجراح متوسطة.
وجاء في بيان مشترك للشرطة الإسرائيلية والشاباك أنه خلال التحقيق تم الكشف عن خلية فلسطينية في منطقة نابلس، وتم تسليم عبوتين متفجرتين جاهزتين للاستخدام في عملية تنفذ في إسرائيل.
يشار إلى أنه غداة الانفجار، أعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس “تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس، الأحد، في مدينة تل أبيب؛ وتؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”
وحسب البيان، فإن تحقيق الشرطة والشاباك توصل إلى أن منفذ عملية التفجير ناشط في حماس، يدعى جعفر منى، من نابلس والذي استشهد خلال التفجير.
وتابع البيان أن التحقيق كشف عن خلية في منطقة نابلس، وأن الخلية تلقت توجيهات لتنفيذ عمليات تفجير في إسرائيل من مقر حماس في تركيا.
واعتقل الشاباك والجيش الإسرائيلي ناشطين في حماس في مدينة نابلس، “وهم قيادة الخلية”، وأنهم كانوا على تواصل مع الأسير المحرر عبادة بلال، الذي تم إبعاده بعد “صفقة شاليط” لتبادل الأسرة في العام 2011، وأصبح مسؤولا في مقر قيادة حماس في تركيا، وأن التفجير نُفذ بموجب تعليماته، حسب البيان.
وتابع البيان أن أحد الناشطين سافر إلى تركيا عدة مرات، وتلقى مالا لتمويل شراء مواد متفجرة والعبوة، وتلقى إرشادات حول تركيب عبوات ناسفة من حماس في تركيا.
واعتقل الناشطون الثمانية بشبهة تنفيذ والتخطيط للعملية التفجيرية، وجرى تمديد اعتقالهم عدة مرات، وقُدم ضدهم تصريح ادعاء في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وأضاف بيان الشرطة الاسرائيلية والجيش أن لائحة اتهام أخرى قُدمت ضد أحد سكان بيت حنينا في القدس المحتلة، بادعاء نقل منفذ عملية التفجير من القدس إلى تل أبيب.