استقبل محافظ محافظة اريحا والأغوار د .حسين حمايل السفير الصيني لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشن في مكتبه في مقر المحافظة.
واطلع المحافظ حمايل السفير على الاوضاع في الاغوار وعلى حجم المعاناة التي يكابدها الفلسطينيون جراء ما يمارسه الاحتلال من اجراءات وممارسات قمعية من هدم للبيوت ومصادرة والغلاقات للأراضي ونهب ثروات ومقدرات الشعب الفلسطيني في الاغوار.
وشدد المحافظ حمايل على أهمية ما تقدمه الحكومة الصينية من دعم للشعب الفلسطيني لتمكينه من مواجهة الاحتلال وعدوانه الدائم على المواطنين ، مثمنا دعم جمهورية الصين لدولة فلسطين من خلال تبني عدة مشاريع لتحسين الظروف الاقتصادية، كون محافظة اريحا كباقي المحافظات بحاجة للكثير من مشاريع الاقتصادية والزراعية للمساعدة في تنمية المحافظة وايضا مشاريع لتطوير مستشفى اريحا الحكومي والبنية التحتية.
واكد حمايل على قوة ومتانة العلاقات الفلسطينية الصينية تاريخيا مشيدا بالمواقف الصينية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، الى جانب إدانتها الواضحة للفيتو الأميركي ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبه جدد جشين التأكيد على موقف بلاده الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال و على العلاقة الطيبة التي تجمع الشعبين الصيني والفلسطيني.
وحضر اللقاء جودة اسعيد عضو المجلس الوطني وعضو الامانة العامه للاتحاد العام للفلاحين، والدكتور وائل نظيف رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين بيت الشعب ، والاعلامي علي السنتريسي / من دائرة الاعلام في امانة السر في منظمة التحرير الفلسطينية، منسق الدورات التدريبية مع الجانب الصيني، واسماعيل ابو خربيش ، عضو مجلس ادارة جمعية مربي الثروة الحيوانية ، وكوادر المحافظة.
ثم قام السفير بزيارة المشروع الانشائي العربي في مدينة اريحا ، حيث كان في استقباله الدكتور جواد الهدمي رئيس الهيئة الادرية للجمعية والمهندس عمر بشارات المدير العام لجمعية المشروع الانشائي العربي،
واستمع السفير الى شرح عن اوضاع القطاع الزراعي في اريحا والاغوار من رئيس فرع اتحاد الفلاحين جودة اسعيد ، ونبذه عن تاريخ جمعية المشروع العربي الانشائي قدمها الدكتور جواد الهدمي ، كما شرح المهندس بشارات عملية التطوير النوعي التي تم احداثها في مرافق واقسام المشروع الانشائي.
ثم استمع الى عرضين بالصوت والصورة حول المشاركة الفلسطينية في الدورتين التدريبيتين في جمهورية الصين الشعبية في شهر اب المنصرم ، الاولى بتخصص الاعلام بمشاركة عدد من دوائر الاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة الاعلام في محافظة اريحا والاغوار ، والدورة الثانية تناولت توحيد التربية للثروة الحيوانية في الدول العربية وبمشاركة عدد من المهندسين الزراعيين ومربي الثروة الحيوانية.
وقام السفير بزيارة اقسام المشروع العربي الانشائي حيث قدم المهندس بشارات شرحا مستفيضا عن ادارة مصنع الالبان والاجبان القديم والمصنع الجديد ومخطط تشغيله بالات حديثة ، كما اطلع على اساليب التربية الحديثة للابقار الحالوب ، وتفقد مشروع الثروة السمكية والطاقة الشمسية وتربية النحل.
ثم زار السفير تسينغ الجمعية التعاونية لمزارعي النخيل حيث كان في استقباله رئيس الجمعية محمد القواسمي والدكتور اسماعيل دعيق وعدد من اعضاء الجمعية .
واستمع السفير الى الصعوبات التي تواجه المزارع الفلسطيني جراء اجراءات سلطات الاحتلال وخاصة قضية التصدير، حيث تواجه صعوبات جمه، كذلك صعوبة الحصول على مدخلات الانتاج.
وقام السفير بزيارة مركز تعبة نموذجي للتمور حيث يشغل اكثر من 150 عامل ، ويتم تعبئة التمور لعدد من المزارعين المستفيدين وفق خط تدريج وتعبئة ، باحجام وكميات ، وفقا لما يرغبه المستهلك والمستورد حيث تصنف التمور الفلسطينية من اجود انواع التمور في العالم.
كما زار السفير تسينج جشينج موقع مشروع شبكة مياه الري الذي نفذته شركة المياه والهكرباء الصينية في نبع عين السلطان في مدينة اريحا سنة 2000 الى 2005 بتمويل من ايفاد .
واستقبل رئيس بلديه أريحا عبد الكريم سدر في مبنى البلدية، السفير الصيني والوفد المرافق له ، حيث رحب سدر بالضيف مثمنا دور الصين الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأعرب سدر عن تطلع البلدية مستقبلا لعمل علاقات تعاون مع بلديات صينية، في العديد من المجالات منها التجارية والزراعية والسياحية.
وأطلع رئيس البلدية السفير الصيني على المعيقات التي تواجه قطاعات المدينة جراء سياسة الاحتلال ومدى تأثر القطاع السياحي من الحرب المستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة وكل ارجاء فلسطين، خصوصاً بأنه كان من المتوقع بعد تسجيل اريحا على لائحة التراث العالمي ان تزداد أعداد الأفواج السياحية من جميع انحاء العالم لزيارة المدينة ومواقعها الاثرية والتاريخية.
من جانبه، أكد السفير الصيني على ان الصين حكومة وشعبا تدعم حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم والعيش بكرامة وأمان أسوة بباقي شعوب العالم.
كما وناقش الطرفان خلال اللقاء سبل التعاون المشترك، خاصة بما يتعلق باحتياجات الشباب الفلسطيني من تدريب بمجال الزراعة وغيرها من القطاعات ، ضمن رؤية الصين بتوفير دورات تدريبية بهذا الخصوص.