نقابة المحامين الفلسطينيين: استمرار المجازر في غزة يكشف زيف شعارات حقوق الإنسان الدولية
هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد المجازر ضد الشعب الفلسطيني، يتزايد الشعور بالإحباط والغضب لدى مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، وخاصة في ظل الصمت الدولي والعجز عن إيقاف هذا النزيف، من هذا المنطلق، أدانت نقابة المحامين الفلسطينيين في بيانٍ لها المجزرة الأخيرة في بيت لاهيا، مشيرةً إلى أن الجرائم المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال باتت تكشف زيف الشعارات التي ترفعها المنظمات الدولية المدعية الدفاع عن حقوق الإنسان.
أكد الأستاذ سهيل عاشور، عضو مجلس نقابة المحامين، في لقاء خاص مع تلفزيون الفجر أن المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني ليست جديدة، بل هي جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عاشور إلى أن نقابة المحامين الفلسطينية، بالتعاون مع الفريق الدولي، قد وثقت أكثر من 200 مجزرة منذ بداية الحرب، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 42,000 فلسطيني، وإصابة أكثر من 100,000 آخرين.
وأضاف عاشور أن النقابة لم تكتفِ بالإدانات فقط، بل قامت بتقديم تسع مذكرات إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبة بإصدار مذكرات توقيف بحق القادة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه المجازر. وعلى الرغم من هذه الجهود، بيّن عاشور العجز الدولي والتخاذل في اتخاذ خطوات جدية لوقف الحرب والاعتداءات على الفلسطينيين، مؤكداً أن المحامين الفلسطينيين والعرب سيواصلون الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة.
رسائل للنضال المستمر:
نقابة المحامين الفلسطينية لم تكتفِ بالتحركات القانونية فقط، بل وجهت رسائل مباشرة لأبناء الشعب الفلسطيني تدعوهم للصمود في وجه العدوان المتواصل.
وشدد عاشور أن النقابة ستظل دائماً في صف الشعب الفلسطيني، وستواصل العمل محلياً ودولياً من أجل وقف المجازر بحقهم.
إدانة قناة MBC:
وفي سياق آخر، تحدث عاشور عن البيان الذي أصدرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والذي أدان فيه التقرير الأخير الذي بثته قناة MBC، والذي أساء لرموز المقاومة الفلسطينية.
ووصف عاشور التقرير بأنه جزء من حملة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، متهماً القناة بأنها تعمل لصالح أجندات إسرائيلية.
وتابع أن نقابة المحامين تدرس حالياً إمكانية رفع دعوى قضائية لإلغاء ترخيص قناة MBC في الأراضي الفلسطينية.
واختتم عاشور التحركات الجادة التي تقوم بها نقابة المحامين، سواء على الصعيد القانوني أو الشعبي، تؤكد أن معركة الفلسطينيين ليست فقط على الأرض، بل أيضاً في المحافل الدولية. ومع استمرار العدوان، يظل الأمل قائماً في تحقيق العدالة لأبناء الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.