المرأة الفلسطينية ما بين الإبادة الجماعية ومتطلبات الحماية والتعافي
تُعد المرأة الفلسطينية رمزًا للصمود والتحدي في مواجهة الأزمات والصعوبات التي تعصف بالوطن. فهي تتحمل عبء المعاناة اليومية نتيجة الاحتلال، مما يجعلها عرضة للتهميش والاعتداءات. تتجلى تجارب المرأة الفلسطينية في معاناتها خلال فترات الحروب والأزمات، حيث تعكس قصصها حكايات من الإصرار على الحياة رغم الظروف القاسية تبرز أهمية مناقشة قضايا المرأة الفلسطينية في مختلف المحافل، حيث تمثل هذه النقاشات فرصة لتسليط الضوء على احتياجاتها ومتطلبات حمايتها وتعافيها، خاصة في ظل الإبادة الجماعية والتحديات التي تواجهها.
تقول الدكتورة دلال عريقات ، الرئيس المؤسس للشبكة سيدات الاعمال، خلال حديثها لـتلفزيون الفجر إن الهدف الأساسي من اللقاء هو تسليط الضوء على آثار العدوان الإسرائيلي على المرأة الفلسطينية. وأشارت إلى أن اختيار تاريخ هذا اللقاء يأتي تزامنًا مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الذي يوافق 26 أكتوبر من كل عام، لتكريم صمود المرأة الفلسطينية وإنجازاتها.
وتابعت عريقات أن اللقاء سيحمل عنوانًا عميقًا وهو “المرأة الفلسطينية ما بين الإبادة الجماعية ومتطلبات الحماية والتعافي”، حيث سيتم مناقشة أولويات المرأة الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة، وخاصة الإبادة الجماعية التي تعاني منها.
وأشارت إلى أن اللقاء سيتضمن شهادات من نساء قطاع غزة، بهدف سماع وجهات نظرهن حول الوضع الراهن وتأثيره على النساء. كما ستتم مناقشة دور القانون الدولي والاتفاقيات الدولية في حماية المرأة الفلسطينية.
وأوضحت أن اللقاء سيضم أكاديميين مختصين لمناقشة تداعيات الحرب على النساء في غزة والضفة الغربية والقدس، من منظور القانون الدولي. وسيشارك في اللقاء وزراء شؤون القدس وشؤون المرأة لتقديم ملخص عن الجهود المبذولة على المستوى الوطني لدعم المرأة، خاصةً في القدس وغزة.
وأكدت أن اللقاء سيركز على شمولية قضايا المرأة الفلسطينية، حيث سيتم تناول دور المرأة في مختلف المجالات، سواء كن سيدات أعمال أو مهنيات أو أسيرات أو أمهات الشهداء، مشددةً على أهمية جمع كافة أطياف المرأة الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب، ومن المخيمات إلى المدن، لتحديد الأولويات المشتركة.
وأشارت إلى أن شبكة سيدات الأعمال والمهنيات، التي تأسست قبل عامين، تهدف من خلال هذا اللقاء إلى توحيد الجهود، داعيةً جميع الشركاء والمهتمين، سواء من أفراد أو مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، إلى حضور هذا الحوار الوطني. كما ذكرت أن هذا اللقاء يمثل تحضيرًا لقمة المرأة الفلسطينية المزمع عقدها في عام 2025، والتي ستكون منصة لتحديد المحاور والأولويات التي يجب أن تناقش في القمة.
وحثت عريقات على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع الفلسطينيين، مشددةً على أن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع لتحقيق التغيير وتحقيق حقوق المرأة الفلسطينية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.