قضية الأسرى الفلسطينيين تتفاقم: اعتداءات ممنهجة وظروف قاسية تطال مروان البرغوثي ورفاقه

هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في ظلمات السجون الإسرائيلية، يقاوم الأسرى الفلسطينيون أشكالًا لا حصر لها من التنكيل والتعذيب في ظروفٍ لا ترحم، لا تلتزم فيها إدارة السجون بأبسط معايير الإنسانية، اليوم أصبح الواقع أكثر إيلامًا مع الاعتداء الوحشي المتجدد على القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، رمز الصمود الفلسطيني. ومع تزايد ضغوطات الاحتلال، ما زالت النداءات الدولية محدودة التأثير، فيما يتعرض آلاف الأسرى لمعاملة لا إنسانية تهدد حياتهم وصحتهم يوميًا.

تحدث الأستاذ ثائر شريتح، مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين لتلفزيون الفجر ليكشف عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وتحديدًا ما يتعرض له الأسير القيادي مروان البرغوثي. 

يصف شريتح وضع الأسرى بأنه “همجي” و”غير إنساني”، حيث يتم استهدافهم بالتنكيل والتعذيب على يد سلطات الاحتلال بشكل متواصل.

وأوضح شريتح أن الوضع داخل السجون يشهد تدهورًا كبيرًا في ظل الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، ويتجلى هذا التصعيد في الإهمال الطبي المتعمد تجاه الأسرى المرضى، وحرمانهم من الرعاية الصحية، بل وتوفير بيئة تساعد على تفشي الأمراض داخل السجون، مما يمثل خطورة على حياة الأسرى.

وأكد شريتح أن هذه الإجراءات الانتقامية تعكس خطة مدروسة من قبل سلطات الاحتلال، هدفها إذلال الأسرى ومحاولة القضاء على رموز النضال الفلسطيني داخل السجون، مضيفاً يشمل ذلك القيادات الوطنية كالمروان البرغوثي، الذي يتعرض لهجمات مستمرة تستهدف حياته وكسر معنوياته، وفق ما أشار إليه شريتح.

وبين شريتح الصعوبات التي يواجهها المحامون في زيارة الأسرى، حيث تقوم إدارة السجون بوضع عقبات عديدة لإعاقة التواصل بين الأسرى ومحاميهم، تتضمن هذه العقبات فرض قيود على وقت الزيارة، وإجراءات التفتيش الدقيقة، بالإضافة إلى مراقبة المحادثات بين الأسرى والمحامين، حيث يتعرض المحامون لعقوبات في حال ناقشوا موضوعات تتعلق بالأوضاع الخارجية. 

وأشار شريتح إلى أن بعض المحامين قد تم منعهم من الزيارة بسبب مخالفتهم لهذه القيود.

واختتم شريتح حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها الحركة الأسيرة. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية الأسرى، خاصةً في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها وارتفاع وتيرة الاعتداءات عليهم.