Site icon تلفزيون الفجر

صمود تحت النيران: الطواقم الطبية في غزة تواصل إنقاذ الأرواح رغم الاستهداف

وسط ركام المباني وأصوات الانفجارات، تقف الطواقم الطبية في غزة كحائط صد أمام معاناة المدنيين، في مشهد يجسد الشجاعة والتفاني في ظل أصعب الظروف هؤلاء الأبطال يتحركون وسط الخطر، يخترقون المناطق المستهدفة، ويحملون رسالتهم الإنسانية رغم شح المعدات والاستهداف المباشر الذي يواجهونه فبرغم القصف ونقص الموارد، لا تزال فرق الإسعاف والطوارئ تواصل مهمتها النبيلة، مسطرةً أروع صور التضحية من أجل حياة الجرحى والمصابين، غير آبهة بما يحيطها من صعاب.

يقول حسين محيسن، مدير الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية بمحافظة غزة خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن الفرق الطبية تواجه تحديات كبيرة في تقديم خدماتها الإنسانية في ظل الاستهداف المتكرر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً تجاه فرق الإسعاف ومركبات الطوارئ التي تُعاني من شح كبير في الإمكانيات. وأوضح أن الفرق الطبية، منذ بدء الهجمات الأخيرة على قطاع غزة، فقدت عددًا كبيرًا من مركبات الإسعاف، حيث تم تدمير معظمها.

وأضاف محيسن أن الوضع في المناطق الشمالية من قطاع غزة يشهد استهدافًا واسع النطاق، مما يعوق الفرق الطبية عن الوصول إلى الجرحى والمرضى، ويضع حياة الطواقم الإسعافية في خطر مستمر. 

وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة لدخول المناطق الحمراء، وهي المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات، حيث يقوم جيش الاحتلال بفرض عوائق عديدة تعيق عمل الطواقم الإسعافية.

وبيّن محيسن أن عيادة الشيخ رضوان تعد مركزية في تقديم الخدمات الطبية للنازحين من شمال قطاع غزة، نظرًا لاحتوائها على معدات ضرورية وخدمات طبية تستهدف المصابين من الأطفال والكبار. 

وأكد أن العيادة تعرضت لاستهداف مباشر، مما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال الذين كانوا يتلقون التطعيمات. وعلى الرغم من إعلان الاحتلال عن فترة هدنة مؤقتة، إلا أن الهجوم على العيادة استمر.

وأوضح محيسن أن الفرق الطبية تعمل تحت ظروف قاسية، إلا أنهم يبذلون جهدًا جماعيًا لدعم بعضهم البعض من أجل مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية. وأضاف أن المدارس في مناطق مثل الشاطئ وحليمة السعدية التي لجأ إليها النازحون لم تسلم أيضًا من الاستهداف، مما يضاعف معاناة المدنيين.

وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في غزة أن الجهود متواصلة رغم الصعوبات والتحديات، مشددًا على أن فرق الإسعاف ستواصل تقديم خدماتها الإنسانية في كل الظروف، من أجل إنقاذ حياة المصابين وتقديم الدعم للجرحى.

Exit mobile version