Site icon تلفزيون الفجر

جمعية كفر جمال التعاونية الزراعية: دعم وتمكين المزارعين في مواجهة التحديات

تسعى جمعية كفر جمال التعاونية الزراعية، التي تأسست في عام 2017، إلى تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم، إضافة إلى خلق فرص عمل وتمكين المرأة في المجتمع الريفي، وفي ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه قطاع الزراعة في فلسطين، تبرز الجمعية كنموذج للمبادرات المحلية الناجحة التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلي عبر مشاريع مبتكرة تخدم المزارعين وتفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

قال رئيس جمعية كفر جمال التعاونية الزراعية، حسين داود لتلفزيون الفجر، إن الجمعية انطلقت بأفكار بسيطة وجهود متكاثفة من أعضائها، لتصبح واحدة من الجمعيات الرائدة التي تعنى بدعم المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده.

وأوضح أن الجمعية بدأت بعضوية 19 عضوًا، لتتوسع اليوم إلى 33 عضوًا، بينهم 13 امرأة، حيث يتمثل الهدف في خلق وحدة اقتصادية تهدف إلى دعم المزارعين وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.

وأشار داود إلى أن الجمعية عملت على عدة مشاريع، منها مشروع وحدة تصنيع الألبان، الذي جاء بدعم من وزارة الزراعة وبإشراف مديرية الزراعة في طولكرم.

وتابع هذا المشروع ساهم بشكل كبير في تعزيز فرص العمل، خاصة للنساء، وتوفير منتجات ألبان صحية وخالية من المواد الحافظة يتم توزيعها على محلات التجزئة في طولكرم وقلقيلية، بالإضافة إلى المعارض الزراعية.

وأكد داود أن الجمعية تهدف لتوسيع الرقعة الزراعية في كفر جمال، التي تأثرت بفقدان مساحات كبيرة من الأراضي بسبب جدار الفصل،ر قامت الجمعية بإنشاء بيارة حمضيات لحماية الأراضي من المصادرة.

وأضاف أن الجمعية تعمل على إنتاج محاصيل زراعية في هذه البيارة التي يتوقع أن تبدأ بالإنتاج خلال العام المقبل، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي.

وبيّن أن الجمعية نفذت عدة مشاريع أخرى، مثل مشروع العنب اللابذري، حيث تم إنشاء ثلاث بيوت بلاستيكية لزراعة هذا النوع من العنب بعد توجيه من مديرية زراعة طولكرم. يهدف هذا المشروع إلى توفير محاصيل زراعية جديدة تُدر دخلًا إضافيًا للمزارعين.

ولفت داود إلى أن تمكين النساء كان دائمًا ضمن أولويات الجمعية، حيث ضمت الجمعية نساءً منذ تأسيسها، وزاد عددهن على مر السنين ليصل إلى 13 امرأة.

وأوضح أن النساء العاملات يشاركن في مشاريع الجمعية، وخاصة في وحدة تصنيع الألبان، مما يتيح لهن مصدر دخل مستقل ودورًا فعالًا في المجتمع.

Exit mobile version