اختتمت الجمعية العامة لاتحاد الجامعات اليورومتوسطية (UNIMED) فعالياتها المنعقدة هذا العام في جامعة إسطنبول آيدن في تركيا، وذلك في الفترة (23- 24 تشرين أول)، حيث ركزت على بلورة سبل مواجهة التحديات التي تواجه التعليم العالي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي العالم.
وقد عقدت هذه الفعاليات تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى آيدن، رئيس جامعة إسطنبول آيدن، وبحضور نائب وزير التعليم العالي ونائب وزير السياحة والثقافة التركيين، وسعادة الدكتور فائد مصطفى سفير دولة فلسطين في تركيا، والقنصل العام الإيطالي في اسطنبول، والسيد جوان بوريل نائب السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، ونخبة من رؤساء الجامعات ونواب الرؤساء وممثلين من الجامعات في المنطقة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة خيرية رصاص، رئيس اتحاد الجامعات اليورومتوسطية، ونائب رئيس جامعة النجاح الوطنية لشؤون العلاقات الدولية والخارجية، أهمية انعقاد اجتماع مجلس الإدارة والجمعية العامة في تركيا، لما له من دورٍ محوري في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، وتشجيع التعاون عبر الحدود، وترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والتعليم. وقد حضر من جامعة النجاح الوطنية رئيسها الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، والدكتور سائد الخياط، مدير المنح والمشاريع الذي حضر الفعالية عبر تقنية الزوم.
وقد وقع أ.د. عبد الناصر زيد، عدة اتفاقيات هامة مع عدد من الجامعات على هامش مداولات الجمعية العامة، من بينها جامعة عدن، وجامعة بوغازيتشي التركية ومعهد دراسات الهجرة التابع لجامعة باريس الأولى- بانتيون سوربون، وكلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، كما عقد عدة مناقشات هامة مع شخصيات أكاديمية بارزة، تركزت على الإجراءات اللازمة لإنشاء برنامج ماجستير مشترك في اللغة العربية، وافتتاح مركز “تومر” لتعليم اللغة التركية في جامعة النجاح. كما زار مركز تطوير التكنولوجيا TEKMER في جامعة أيدن، والذي يعمل كمنصة للحلول الإبداعية، في مجالات تكنولوجيا التعليم، والتحول الرقمي، والاستدامة، حيث أكد أهمية تزويد الطلبة بالمهارات المطلوبة في سوق العمل العالمي، مشددًا على أهمية التعاون بين الجانبين الأكاديمي والصناعي وضرورة التشبيك وعقد الشراكات بين جامعة النجاح الوطنية وجامعة أيدن في هذا المجال.
واستعرض د. سائد الخياط، في جلسة بعنوان “التعليم في ظل الأزمات”، أهمية ومخرجات مبادرة تمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي كطلبة زائرين (TESI)، والتي تم إطلاقها في فبراير/ شباط الماضي، حيث أكد أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا يحتذى به لبلورة مبادرات التعليم المستقبلية في المناطق التي تعاني من الأزمات.
وخلال كلمتها، توسعت الدكتورة خيرية رصاص في الحديث عن النهج الفريد الذي تتبعه TESI، والذي يركز على إعادة وحفظ كرامة الطلبة الذين تعطلت مساراتهم الأكاديمية بسبب النزاع، وأعلنت عن مبادرة جديدة، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، تهدف إلى تطوير المهارات المتخصصة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والطب والهندسة للطلبة الفلسطينيين والمهنيين الشباب، داعيةً إلى المزيد من التعاون لتعزيز صمود أنظمة التعليم العالي.
وكان اتحاد الجامعات اليورومتوسطية، قد عقد الاجتماع السابع لمجلس إدارته في جامعة بوغازيتشي التركية، حيث ركز على الإلتزام الكامل بتوسيع التعاون الأكاديمي، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات.