هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | أعلنت بلدية سبسطية عن إطلاق حملة “جذورنا” بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وهي مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على المواقع الأثرية والتاريخية في البلدة وتعزيز الوعي الثقافي بقيمتها، ويأتي ذلك في ظل الجهود المستمرة لمواجهة تحديات الاحتلال والاعتداءات المتكررة على هذه المواقع.
تحدث السيد محمد عازم رئيس بلدية سبسطية، خلال لقاء خاص مع تلفزيون الفجر،عن تفاصيل الحملة وأهدافها وأكد على أهمية هذه المبادرة التي ستنطلق في 16 نوفمبر، وقال عازم: “هذه الحملة تأتي ضمن جهودنا المستمرة لدعوة العالم للاطلاع على التراث الأثري والديني لبلدة سبسطية، ونسعى من خلالها إلى تعزيز السياحة وزيادة وعي المواطنين حول أهمية المواقع الأثرية”.
وأشار إلى أن الحملة تتزامن مع حضور رسمي من الحكومة الفلسطينية، يتقدمهم رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية.
وأوضح عازم أن هذا الحضور من شأنه أن يسلط الضوء على واقع بلدة سبسطية وما تواجهه من تحديات، ويساهم في نشر رسائل لدعم صمود الأهالي.
وبيّن عازم أن البلدة التي كانت تعتبر من أهم الوجهات السياحية في فلسطين قد تأثرت بشكل كبير بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، حيث يتم منع الحافلات السياحية القادمة من القدس وبيت لحم من الوصول إلى سبسطية.
وأضاف: “نأمل من خلال هذه الحملة أن نعيد بعض الزخم للحركة السياحية، ونعزز اقتصاد البلدة الذي يعتمد بشكل أساسي على الزوار”.
وأوضح عازم أن الفعاليات ستشهد مشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسوية، حيث ستعرض منتجاتها التراثية والغذائية التقليدية أمام الزوار، مما يعزز دعم المشاريع الصغيرة ويمكّن النساء من ترويج منتجاتهن.
وعبر عن شكره للمؤسسات والأفراد الذين يسهمون في إنجاح هذا اليوم، مؤكداً على أن المشاركة مفتوحة أمام الجميع دون رسوم، ويمكن التنسيق مع بلدية سبسطية للراغبين في عرض منتجاتهم.
واختتم عازم حديثه بالدعوة لجميع المواطنين لزيارة بلدة سبسطية ليس فقط في يوم الفعالية، بل على مدار العام، وقال: “بلدة سبسطية ترحب بجميع الزوار، والمواقع الأثرية مفتوحة مجاناً أمام الجميع”، مؤكدًا أن البلدية جاهزة لتقديم كل ما يلزم لخدمة الزوار وإرشادهم، موضحاً أن هذا اليوم سيكون بمثابة انطلاقة جديدة لتعزيز وعي المجتمع المحلي والدولي بالموروث التاريخي لبلدة سبسطية.