لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شبح الموت والمجاعة يخيمان على شمال غزة وسط غياب تام للمساعدات الإنسانية



هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | تتفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال غزة يومًا بعد يوم مع استمرار الحصار الإسرائيلي، الذي يهدد حياة مئات الآلاف من السكان، حيث يواجه الأهالي شبح الموت من الجوع ونقص الرعاية الصحية في ظل تدمير المستشفيات والبنى التحتية وانقطاع كامل للمواد الغذائية والأدوية.

أوضح الدكتور أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة، في لقاء خاص مع تلفزيون الفجر أن شمال غزة يشهد حصارًا خانقًا منذ ثلاثة أشهر، اشتدت وطأته مع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون،و تم تدمير المستشفيات والمرافق الحيوية في المنطقة، ومنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية أو حتى مياه صالحة للشرب، مما أدى إلى انقطاع كافة سبل الحياة للسكان المحاصرين.

وأضاف أن الأهالي يعانون نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية، مثل اللحوم والدواجن، وأنه مع كل يوم يمر، تزداد حدة الأزمة، مما يعرض حياة الآلاف من المواطنين للموت البطيء جراء الجوع وانعدام الخدمات الصحية.

وتابع ابو عفش حديثه مشيرًا إلى محاولات إدخال بعض الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى المنطقة، إلا أن قوات الاحتلال تستولي على جزء كبير منها وتمنع وصولها إلى الأهالي،

واشار الى أحد الحوادث انه تم تفتيش سيارات الإسعاف عند الحواجز وتدمير المساعدات الطبية والغذائية المحملة عليها، مما أدى إلى دخول سيارات الإسعاف فارغة لإجلاء المصابين فقط. مؤكدًا أن هذا الحصار المتواصل أدى إلى استنزاف كافة الموارد المتاحة لدى المراكز الصحية في شمال غزة، حيث لا يتوفر حاليًا أي مخزون استراتيجي من الأدوية أو المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى والمصابين.

وقال أبو عفش إن الحصار لم يؤثر فقط على الكبار والأصحاء، بل تضرر منه الأطفال والنساء وكبار السن بشكل كبير، مشيرًا إلى حالات الوفاة نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية.

وذكر أن المنطقة تفتقر لوسائل الاتصال بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت، ما يجعل متابعة أوضاع الأهالي الصحية والإنسانية صعبة للغاية، ويزيد من تعقيد جهود الإغاثة.

وأضاف أن فرق الإغاثة الطبية تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى مناطق شمال غزة أو التواصل مع العاملين فيها، في ظل القصف المتواصل الذي يستهدف كافة مرافق الحياة هناك.

وعبر أبو عفش عن استيائه من صمت المجتمع الدولي، قائلًا إن العديد من المؤسسات الصحية المحلية والدولية وجهت نداءات عاجلة من أجل التحرك لإنقاذ الأرواح في شمال غزة، إلا أن هذه النداءات لم تجد صدى قويًا حتى الآن.

وأكد أن الطواقم الطبية العاملة في غزة تبذل جهودًا مستمرة لإغاثة المتضررين رغم قلة الإمكانيات، وتقوم بإنشاء مراكز إيواء مؤقتة، في محاولة للتخفيف من معاناة النازحين الذين يفرون من المناطق المدمرة.

واختتم الدكتور محمد أبو عفش حديثه مؤكدًا: “نحن باقون في شمال غزة، وسنبقى نحاول رغم الظروف القاسية”.

ودعا المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتقديم المساعدات الغذائية والصحية، مشددًا على أن الوضع الحالي يتجه نحو كارثة إنسانية لا يمكن تحملها.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة