تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي وسط تصريحات استفزازية
هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في تطور خطير ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في فلسطين، صرّح عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بوارون، بأن إسرائيل “ستأخذ مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) متراً متراً كما بدأت بمتر واحد”، هذا التصريح أثار موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط الفلسطينية لما يحمله من تهديد مباشر للأماكن الدينية الفلسطينية ومحاولة لطمس هويتها.
وفي هذا السياق، تحدث مدير عام الإدارة العامة لأوقاف الخليل غسان الرجبي لتلفزيون الفجر، وعبّر عن قلقه الشديد من هذه التصريحات التي وصفها بأنها “جزء من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية ومقدساتها”.
وأكد الرجبي أن الاحتلال يسعى إلى فرض سيطرته الكاملة على الحرم الإبراهيمي الشريف بعد أن قسّمه زمنياً ومكانياً منذ مجزرة الحرم عام 1994، حيث استولى على أكثر من 63% من مساحته.
وأضاف أن هذه التصريحات تأتي في إطار سياسة ممنهجة لنفي حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في هذا المكان المقدس.
وأوضح الرجبي أن هذه التصريحات تعكس مدى استهتار الاحتلال بالقوانين الدولية والمواثيق التي تضمن حرية العبادة.
وأشار إلى أن الحرم الإبراهيمي، بشكله المعماري ومكوناته الداخلية من مقامات وكباب أموية وفاطمية، يؤكد هويته الإسلامية الخالصة عبر التاريخ.
وتابع الرجبي: “هذه المحاولات الإسرائيلية تهدف إلى تفريغ الحرم من الفلسطينيين، لكنها ستبوء بالفشل،لن نتراجع عن الدفاع عن كل سنتيمتر من الحرم الإبراهيمي، وسنبقى ثابتين في وجه هذه المخططات مهما بلغت التحديات”.
وبيّن الرجبي أن الحرم الإبراهيمي مُدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو” منذ عام 2017، مما يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية.
وطالب المؤسسات الدولية بما فيها “اليونسكو” ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.
وختم الرجبي حديثه قائلاً: “إن صمودنا في الحرم الإبراهيمي يشبه صبر أيوب عليه السلام، ولن نتنازل عن حقوقنا في هذا المكان المقدس الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الدينية والوطنية”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.