لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مسرحية تُجسد معاناة الأسرى: رحلة الشهيد ياسر الحمدوني إلى الخلود



في زاوية مظلمة من السجون الإسرائيلية، يكتب الأسرى الفلسطينيون حكاياتهم بدمائهم ومعاناتهم، قصص تتجاوز القضبان لتصبح رمزًا للنضال والتحدي، ومن بين هذه القصص، تتألق مأساة الشهيد الأسير ياسر الحمدوني، الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. 

وفي مدينة طولكرم، تتجسد هذه الحكاية من جديد، ولكن هذه المرة على خشبة المسرح، حيث يستعد فريق مسرحي لتقديم عمل يحمل رسالة إنسانية ووطنية تعكس أوجاع الأسرى وآمالهم

أوضح المخرج المسرحي قدري كسبة أن المسرحية، التي ستُعرض لأول مرة على خشبة جامعة خضوري في طولكرم، جاءت لتكون صرخة فنية في وجه الاحتلال، مسلطًا الضوء على قضية الأسرى الذين يواجهون الموت البطيء داخل المعتقلات. 

وأضاف كسبة: “اختيار الشهيد ياسر الحمدوني كشخصية محورية في المسرحية لم يكن صدفة؛ فقد كانت حياته، ومعاناته، وشهادات أسرته وأصدقائه، مصدر إلهام كبير للعمل.”

وعبّر كسبة عن التحديات الكبيرة التي واجهها فريق العمل، بدءًا من الاقتحامات المتكررة أثناء التدريبات، وصولًا إلى نقص الإمكانات المادية والفنية. 

وشدد على أن هذه الصعوبات لم تثنِ الفريق عن تقديم عمل يليق بقضية الأسرى، مؤكدًا: “طولكرم بحاجة إلى مسرح مجهز لدعم الفنون، لأن المسرح هو أحد أدوات المقاومة الناعمة التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني.”

وأشار إلى أن المسرحية ستُعرض يوم غد في تمام الساعة الواحدة ظهرًا على خشبة جامعة خضوري، والدعوة مفتوحة للجمهور العام. 

 وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المسرحية بداية انطلاقة لسلسلة من العروض في مدن فلسطينية أخرى مثل رام الله، بيت لحم، ونابلس، بهدف نشر رسالة الأسرى إلى العالم.

وفي حديثه عن التجربة المسرحية، عبّر كسبة عن امتنانه لأعضاء فريق العمل، بمن فيهم الفنان سائد ظاهر والتقني خالد الغول، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإنجاح هذا العمل. 

وأشاد بدور النادي الثقافي في طولكرم، الذي احتضن المشروع وساهم في توفير الإمكانات اللازمة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون الفني يعزز من دور المسرح كمنصة للتعبير عن قضايا الشعب الفلسطيني.

واختتم كسبة حديثه المسرحية ليست مجرد عرض فني، بل هي رسالة وطنية تعكس واقع الأسرى الذين يواجهون الموت يوميًا في سجون الاحتلال، من طولكرم تبدأ الحكاية، لكن صداها سيصل إلى كل زاوية من الوطن، داعيًا الجميع للحضور والتفاعل مع هذه التجربة التي تدمج بين الفن والواقع، لتبقى قضية الأسرى حية في أذهان الفلسطينيين والعالم أجمع.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة