صرّح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، خلال حديثه لتلفزيون الفجر، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.
وأكد الشوا أن استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ يُعد جريمة حرب واضحة وفق القانون الدولي، لافتًا إلى أن القطاع يحتاج يوميًا إلى أكثر من 700 شاحنة لتلبية الاحتياجات الأساسية، في حين يسمح الاحتلال بدخول ما بين 20 إلى 30 شاحنة فقط يوميًا.
وأشار الشوا إلى أن نقص المواد الغذائية والطبية يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، بينهم مليون طفل يعانون من سوء التغذية ونقص حاد في الأدوية والمكملات الغذائية الأساسية.
وأضاف أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال يفاقم الأزمة بشكل متزايد، ويحول دون الوصول إلى العائلات المحتاجة في كافة أنحاء غزة. وشدّد على ضرورة التحرك الدولي الفوري لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات إلى مستحقيها بشكل مباشر ودون قيود.
وفي ذات السياق، صرّح إسماعيل الثوابته، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسات ممنهجة تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية في غزة من خلال الحصار والتجويع واستهداف منظومة القانون والنظام.
وأوضح الثوابته أن الاحتلال يمنع بشكل متعمد دخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية، حيث لا تُلبّي الكميات المدخلة سوى 5% إلى 7% من احتياجات القطاع اليومية.
وأكد الثوابته أن الاحتلال يسعى إلى خلق حالة من الفوضى عبر تسهيل أنشطة مجموعات خارجة عن القانون تعمل بتنسيق مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن نصف الشاحنات التي يُسمح بدخولها تتعرض للسطو من قبل هذه المجموعات، مما يحرم النازحين والمدنيين الفلسطينيين من الحصول على المساعدات.
وأشار إلى أن الاحتلال يقوم بتجريف معبر رفح منذ 200 يوم، ما تسبب في توقف إدخال المساعدات لفترة طويلة، رغم الضغوط الدولية، حيث أن المساعدات التي تصل تمثل فقط 5% إلى 7% من الاحتياجات اليومية.
وأكد الثوابته أن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال تُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، لافتًا إلى أن هذه السياسة تستهدف الأطفال بشكل خاص.
مناشداً المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته الإنسانية والقانونية لوقف هذه الجرائم، مشددًا على أهمية إيجاد طرق بديلة لإدخال المساعدات عبر طرق أخرى بعيدة عن سيطرة الاحتلال، مثل طريق محور فيلادلفيا أو المنطقة الحدودية في كوسوفيم كما دعا المواطنين في غزة إلى التكاتف والعمل مع الأجهزة الأمنية لحماية المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها،و أن من يسرق المساعدات في هذه الأوقات الحرجة هو شريك مع الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.