Site icon تلفزيون الفجر

لبنان بعد وقف إطلاق النار: صمودٌ شعبي وخطة لتعزيز الأمن والاستقرار

أعلنت السلطات اللبنانية عن عودة تدريجية للأهالي إلى المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يأتي ذلك وسط مشاهد مؤثرة لعودة السكان إلى منازلهم التي تعرضت للدمار خلال الحرب، مع إطلاق خطة لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.

يقول الصحفي اللبناني محمد الجنون، خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، إن لبنان كتب صفحة جديدة في تاريخه يوم أمس، حيث خرج منتصرًا من الحرب المأساوية التي عاشها، مشيرًا إلى أن الأهالي عادوا إلى منازلهم وأراضيهم في الجنوب والضاحية والبقاع.

وأضاف الجنون أن عودة الأهالي كانت لحظة مؤثرة ومفرحة، معبرًا عن اعتزازهم بوطنهم وتجاوزهم للصعوبات رغم الدمار والألم. 

وأوضح أن مشاهد التضامن الوطني برزت بشكل واضح، حيث احتضنت جميع المناطق اللبنانية النازحين، مما رسخ الوحدة الوطنية التي تجاوزت الخلافات.

وأشار إلى أن الجيش اللبناني بدأ تنفيذ خطة لتعزيز وجوده في الجنوب عبر نشر أكثر من عشرة آلاف عنصر على طول الحدود، بهدف ضمان الأمن والاستقرار. 

وأوضح أن الحكومة اللبنانية عقدت اجتماعًا يوم أمس لمناقشة هذه الخطة، في ظل بعض الادعاءات الإعلامية التي تحدثت عن ضعف وجود الجيش في المنطقة.

وأكد الجنون أن الوضع على الحدود الجنوبية يشهد هدوءًا نسبيًا، على الرغم من بعض الخروقات التي سجلت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مثل إطلاق النار باتجاه المواطنين واعتقال آخرين في بعض المناطق الحدودية. وأضاف أن الجيش اللبناني دعا المواطنين إلى الحذر والانتظار حتى يتم مسح المناطق التي قد تحتوي على ألغام أو عبوات ناسفة زرعها الاحتلال.

وبين أن قوات اليونيفيل لا تزال متواجدة في مواقعها ولم تغادر الجنوب، مشيرًا إلى دورها الأساسي في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

وشدد الجنون على أن أهالي الجنوب يمثلون نموذجًا للصمود، حيث أصروا على العودة إلى أراضيهم ومنازلهم حتى لو كانت مدمرة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم.

وشدد الجنون على أن الجنوب سيبقى صامدًا بفضل أبنائه ودعم الجيش اللبناني، متطلعًا إلى مستقبل أفضل يعيد للجنوب مكانته كرمز للصمود والعزة.

Exit mobile version