ضمن برنامج تمكين أصوات النساء الذي ينفذه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، استضاف تلفزيون الفجر كلًا من الباحث القانوني والمحامي عدي عمار، والمحامي والناشط السياسي أحمد عراقي، في حلقة خاصة ناقشت مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية، ودورها في ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه الفلسطينيين في الداخل والشتات.
تحدث الباحث القانوني والمحامي عدي عمار عن أهمية منظمة التحرير منذ تأسيسها عام 1964، مشيرًا إلى أنها جاءت لتوحيد القرار الفلسطيني وإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم، قائلًا: “المنظمة لم تكن فقط ممثلًا سياسيًا، بل كانت بيتًا فلسطينيًا جامعًا يضم مختلف القوى السياسية لتوحيد الجهود نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.”
وعن برنامج المنظمة السياسي، أوضح المحامي والناشط السياسي أحمد عراقي أن هذا البرنامج، الذي يستند إلى إعلان الاستقلال عام 1988، يتمحور حول إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأضاف: “البرنامج السياسي يمثل خريطة طريق واضحة تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية بما يخدم القضية الفلسطينية.”
وفيما يتعلق بالبرنامج الاجتماعي، أكد عدي عمار أن العدالة الاجتماعية تعد جزءًا أساسيًا من عمل المنظمة، معبرًا عن الحاجة إلى تعزيز المساواة وضمان حقوق الأفراد والفئات المهمشة، وقال: “البرنامج الاجتماعي يعمل على تنظيم العلاقة بين الدولة والمجتمع، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب، والحفاظ على حقوق الفئات الأكثر تضررًا.”
ومن جهته أوضح أحمد عراقي أن غياب المنظمة عن تفعيل دور الشباب أدى إلى فقدان جيل كامل للانتماء والمشاركة السياسية، معلقًا: “الشباب كانوا في الماضي عماد العمل الوطني والميداني، لكن تغييبهم اليوم أدى إلى تراجع تأثيرهم وحضورهم.”
وفي سياق الحديث عن الانقسام السياسي، أشار عدي عمار إلى أن استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية يضعف وحدة القرار الفلسطيني، مضيفًا:“إن المصالحة الوطنية ليست خيارًا، بل ضرورة لضمان بقاء منظمة التحرير كجهة موحدة تمثل كل الفلسطينيين.”
وأكد عمار على أهمية إعادة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية داخليًا وخارجيًا، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام لضمان استمرارية دورها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، مشددًا ان الحفاظ على المنظمة هو مسؤولية الجميع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.