Site icon تلفزيون الفجر

مليون نازح في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي: معاناة مستمرة وجهود إغاثية عاجلة

مع نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي أسفر عن نزوح أكثر من مليون شخص، تواصل الحكومة اللبنانية العمل على توفير الدعم الضروري للنازحين تتضمن الجهود الرئيسية تأمين المواد الغذائية، وتوفير المساعدات الشتوية للمتضررين، خاصة في المناطق الجنوبية

وأوضح جواد سبيتي، مستشار وزير البيئة وعضو لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية خلال حديثه لتلفزيون الفجر  أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن نزوح مليون ومئتي ألف شخص داخل لبنان، منهم حوالي 70 ألف مواطن سوري. 

وأضاف أن بعض اللبنانيين عبروا الحدود السورية أو سافروا إلى دول أخرى مثل العراق، في حين أن بعضهم لجأ إلى المدارس ومراكز الإيواء التي استُخدمت كملاجئ.

وأشار إلى أن هناك حوالي 220 ألف نازح تم إيواؤهم في مراكز مخصصة في مختلف مناطق لبنان خلال فترة العدوان  وأن الوضع تغير بعد إعلان وقف إطلاق النار، حيث بدأ معظم النازحين بالعودة إلى منازلهم، رغم وجود خروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن غارات على بعض المناطق، مما زاد من الأعباء على العائلات العائدة.

وأشار الى الجهود الحكومية المستمرة لتأمين احتياجات النازحين، مشيرًا إلى أن التركيز حاليًا ينصب على تقديم المواد الغذائية الأساسية للمناطق التي تضررت بشكل كبير، خصوصًا في الجنوب. كما أكد على توفير المواد الشتوية من بطانيات وأغطية لتوفير الحماية من البرد القارس الذي يعصف بالمنطقة.

أما بالنسبة للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي، فأوضح أن الحكومة اللبنانية تعمل على توفير أماكن لإيوائهم، حيث يقيم معظمهم حاليًا في منازل أقاربهم أو أصدقائهم، ولا توجد مراكز نزوح كبيرة داخل القرى بعد عودة معظم الناس.

وأفاد أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتأمين المساعدات للنازحين، إلا أن الأوضاع لا تزال صعبة، خاصة مع استمرار الخروقات الإسرائيلية وأن العديد من العائلات تواجه صعوبات في تأمين احتياجاتها الأساسية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في ظل الأضرار التي لحقت بالمنازل والمرافق.

مؤكداً أن لبنان يعمل بأقصى جهوده لتوفير الدعم اللازم للنازحين، سواء من خلال تأمين المساعدات الإنسانية أو بتقديم المساعدة في إعادة بناء المنازل المتضررة. ورغم الصعوبات العديدة، يبقى الأمل كبيرًا في تخطي هذه الأزمة والعودة إلى الحياة الطبيعية.

Exit mobile version